تجسد مشاركة الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمن أجهزة الدولة في خدمة ضيوف الرحمن ذلك الطموح الساعي لتحقيق تطلعات ولاة الأمر -يحفظهم الله- عبر تقديم جهود متميزة بما يعكس الصورة المشرفة للملكة العربية السعودية، الهادفة لتقديم كافة التسهيلات والخدمات لضيوف الرحمن وفق إمكاناتها المتاحة، بالتعاون والتنسيق المثمر مع كافة أجهزة الدولة في تحقيق أعلى درجات التميز والجودة في تنفيذ المشاركة في موسم الحج. ونظراً لتنوع الثقافات والمشارب لحجاج بيت الله الحرام سعت الرئاسة لتحقيق دورها الحيوي وفقاً لاختصاصها النوعي المتمثل في منع المخالفات العقدية والسلوكية والأخطاء التعبدية في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة، والدلالة على الصفة الشرعية لأعمال الحج بأسلوب حكيم وذلك من خلال إلحاق الأعضاء والمترجمين المشاركين بدورات تدريبية مكثفة في كيفية التعامل مع ضيوف الرحمن، وذلك إيماناً من الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدور المناط بها في إحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المناسبات العامة والموسمية، ومن ضمن هذه المواسم موسم الحج الذي تشارك فيه جميع القطاعات الحكومية كل حسب مهامه واختصاصه سعياً لتقديم خدمة أفضل لضيوف الرحمن. ونظراً لما تشكل هذه المناسبة من أهمية لدى الرئاسة تم الاستعداد لها منذ عام بإشراف مباشر من معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند -حفظه الله- حيث شكلت عدة لجان لتولي هذه المهمة ومن ضمنها لجنة الإشراف على الدوريات الميدانية والمراكز التوجيهية والتي تشرف عليها الإدارة العامة للشئون الميدانية بالرئاسة إذ تقوم بالإشراف على عمل الأعضاء الميدانيين المشاركين في موسم الحج والتنسيق مع الإدارة المعنية لمنحهم الدورات التدريبية المكثفة في كيفية التعامل مع ضيوف الرحمن ومعالجة الأخطاء التي قد تصدر منهم بالحكمة والقول الحسن. وبلغ هذا العام عدد المشاركين من منسوبي الرئاسة وفروعها أكثر من 1400 موظفاً ومترجماً موزعين على المراكز التوجيهية ونقاط التوزيع بمنطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وقد حرصت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في دوراتها التدريبية التي نظمتها للمشاركين في الحج (مهارات التعامل مع الحجاج والزوار) على تزويد المستفيدين من هذه الدورات بأهمية مراعاة المتدرب للرفق والحكمة في التوعية والإرشاد عند التعامل مع الحاج والمعتمر والزائر، وأهمية استشعار المتدرب للأجر العظيم عند خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، مع معرفة المتدرب لأنماط الشخصية الإِنسانية وكيفية التعامل مع كل نمط، إضافة إلى معرفة المتدرب للوسائل والأساليب المؤثرة في الحجاج والمعتمرين والزوار عند التعامل معهم، وتنمية مهارات عضو الهيئة في الموعظة الحسنة والتعامل مع الحجاج والمعتمرين والزوار، وفق ما ورد في كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وفهم السلف الصالح من علماء الأمة للنصوص الشرعية. ويأتي تنفيذ هذه البرامج التدريبية بتوجيه ومتابعة من معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند لرفع كفاءة الأعضاء المشاركين في أعمال الحج، وامتداداً لما تقوم به هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي عهده -حفظهم الله- من خدمة ضيوف الرحمن، وتقديم ما يلزم لهم مما يعينهم على أداء حجهم بيسر وسهوله. * * * أهداف مشاركة الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحج تهدف الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مشاركتها الفاعلة مع أجهزة الدولة لخدمة ضيوف الرحمن تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر -يحفظهم الله- وأن يقدم جهاز الرئاسة العامة للهيئة خدماته على الوجه المناسب بما يعكس الصورة المشرفة للمملكة العربية السعودية.. وذلك من خلال: 1 - أن تؤدي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دورها الحيوي وفق اختصاصاتها المقررة لها طبقاً لتنظيم الرئاسة الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (73) وتاريخ 16-3-1434ه وطبقاً للتنظيم الإداري للرئاسة الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (286) وتاريخ 6-7-1435ه. 2 - المشاركة مع كافة أجهزة الدولة في خدمة ضيوف الرحمن وتقديم كافة التسهيلات والخدمات لهم وفق إمكاناتها المتاحة. 3 - التعاون والتنسيق المثمر مع كافة أجهزة الدولة في تحقيق أعلى درجات التميز والجودة لموسم الحج بما يحقق تطلعات ولاة الأمر -يحفظهم الله-. 4 - منع المخالفات العقدية والسلوكية والأخطاء التعبدية في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة وفق أسلوب حكيم وتعامل رفيع مع ضيوف الرحمن. 5 - نشر الوعي والدلالة على الصفة الشرعية لأعمال الحج بعلم وبصيرة.