أبدت الأسرة الرائدية قاطبة من إدارة وشرفيين وجماهير امتعاضها الشديد من الإساءات المتكررة التي يطلقها مدرب الفريق الكروي الأول بالرائد الجزائري عبدالقادر عمراني، الذي أقيل من منصبه مؤخراً وخلفه اليوناني تاكيس ليمونيس. وصبت الجماهير الرائدية جام غضبها على المدرب عمراني عبر قنوات التواصل الاجتماعي تويتر وغيرها بعد أن خرج في أكثر من وسيلة إعلامية وأخذ يدعي المظلومية، ويعتبر قرار إقالته تعسفياً بل إنه زاد لينتقص من إمكانيات وقدرات فريق الرائد مما أوجد ردة فعل قوية لدى أنصار ومحبي رائد التحدي كما يحلو لعشاقه أن يسموه. واعتبر بعض الرائديين عمراني وقبله ابن جلدته بن زكري الذي سبق ودرب الرائد قبل موسمين بأنهما قد أعطيا انطباعاً سيئاً عن مدربي الجزائر بكثرة الكلام غير المجدي بعد الإقالة، وبعضها قد لا يكون من اللائق التطرق لها حفظاً للود وصيانة للعهد، لاسيما وأن كثيراً منها تكون أسراراً يجب أن تحفظ، لا أن يقوم المدرب الذي يفترض أن يعي الاحتراف ويتقبل قرار الإقالة بصدر رحب بنشر كل شيء فليس كل ما يعلم يقال. من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة نادي الرائد عبداللطيف الخضير بأنهم في الرائد يستغربون من أحاديث عمراني الإعلامية، مشيرا إلى أنهم يحترمونه كاسم تدريبي يحمل تاريخا مميزا ويؤمنون بأنه ليس من العدل والانصاف أن يتم تقييم عمل المدرب من ثلاث مباريات والحكم عليه بالفشل من عدمه، مشددا على أنهم في مجلس الإدارة قد اتضح لهم المدرب من معسكر الفريق في تركيا، حيث إن الاعداد كان سيئاً للغاية، منوها إلى أن عمراني قد أخفق ولم يوفق في اختيار طاقمه الفني بعناية فائقة مما تسبب بسوء العمل بتجهيز الفريق لمنافسات الموسم. وزاد بأن عمراني نفسه قد اقتنع فيما بعد ومع نهاية المعسكر بتواضع إمكانيات وقدرات مدرب اللياقة وطالب بجلب بديل إيطالي وحقق له مطلبه، وشدد على أنهم لا يستغربون الخسارة لاسيما من فريقي الشباب والاتحاد، ولكنهم في الرائد مندهشون من كثرة الإصابات العضلية التي عصفت بلاعبي الفريق مرجعاً أسبابها إلى سوء البرنامج والإعداد الخاطئ للفريق وزيادة الأحمال، مبيناً بأن جميع المحللين الفنيين انتقدوا ضعف الإعداد واللياقة للاعبي الفريق، بدليل أن الرائد يقدم مستويات مميزة جداً في شوط المباراة الأول وينتكس في الثاني، رافضاً أن تعلق الإقالة بخسارة مباراة، مبيناً بأنه قد تم تهيئة كافة الأجواء الملائمة للعمل والمساعدة على النجاح، حيث أقيم معسكر في مقر نادي فنربخشة التركي الذي يعد من أفضل الأماكن وأكثرها جاهزية هناك وتم جلب لاعبين على مستوى مميز إلا أن عمراني لايزال يحاول التهرب من المسؤولية متمنيا أن يحالفهم التوفيق في الجولات القادمة مع مدربهم الجديد اليوناني ليمونيس.