نظَّمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة جولة ترويجية للمقومات السياحية الفريدة في إمارة أبوظبي في السعودية شملت الرياض والخبر وجدة، والتقى ممثلو القطاع السياحي في الهيئة بممثلي وسائل الإعلام ومجموعة من رواد السياحة والسفر في المدن الثلاث، وتم استعراض مميزات الوجهات السياحية المتنوّعة في الإمارة، والتي تجمع ما بين الوجهات السياحية البحرية والوجهات الترفيهية الحديثة والمنتجعات الصحراوية، والمواقع الثقافية والتراثية ذات البعد التاريخي والطبيعة الخلاَّبة للواحات. بالإضافة إلى عرض الفرص والتسهيلات لسياحة الأعمال عبر الحوافز والخدمات التي يوفرها مكتب أبوظبي للمؤتمرات. وقال سلطان المنصوري مدير مكتب الهيئة في دول الخليج: «بعد نجاح جولتنا الترويجية في دول الخليج خلال شهر رمضان الماضي، نعود إلى المملكة لتقديم المزيد من العروض التي ستشجع المزيد من السياح السعوديين على الاستمتاع بوقتهم في إمارة أبوظبي لوقت أطول، خاصة مع تحسن الجو وانخفاض درجات الحرارة». وقال المنصوري: يأتي السياح من دول الخليج في قائمة الخمس والعشرين جنسية الأكثر تردداً على الإمارة التي تمتاز بمفرادتها في الحفاظ على طابعها التقليدي الأصيل، فتشير آخر الإحصاءات إلى أن عدد النزلاء في فنادق الإمارة من المملكة قد وصل إلى 62.499 نزيلاً خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة نمو 28 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضاف: «تجمع جولتنا الحالية بين لقاء رواد السياحة والسفر في دول الخليج ولقاء أبرز ممثلي المؤسسات الإعلامية، وقد ركّزنا في لقاءاتنا على مجموعة الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية المدرجة على مختلف برامجنا في الفترة القادمة، إلى جانب العروض المقدمة للزوار من قبل الفنادق والمراكز التجارية، حيث تلعب الفعاليات والأنشطة والعروض الترويجية دوراً مهماً في جذب الزوار إلى الإمارة». وأضاف من المتوقّع أن تسهم الفعاليات الكبرى المرتقبة في أبوظبي في تدفق المزيد من الزوار الخليجيين إلى الإمارة، لا سيما احتفالات عيد الأضحى المبارك، ويجمع المهرجان مجموعة من ألمع نجوم الغناء العربي في سلسلة حفلات تُقام في مدينتي أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وسيشهد شهر أكتوبر إقامة العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية مثل معرض (العين تقرأ) في دورته السابعة، والذي يركّز على الناشرين المحليين ويستضيف أبرز الكُتَّاب الإماراتيين في جلسات نقاشية مفتوحة، كما يعد (المهرجان الوطني للحرف والصناعات التقليدية) نقطة جذب مشوِّقة للمهتمين بإحياء التقاليد والحرف اليدوية، وستكون العاصمة أبوظبي محط الأنظار خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورملا1، والذي سيُقام في شهر نوفمبر القادم، أما معرض (فن أبوظبي) فمن المتوقّع أن يجذب عشاق الفن المعاصر ليشهدوا واحدة من أهم التظاهرات الفنية في المنطقة، ويشكل مهرجان الشيخ زايد التراثي نقطة جذب سياحية مهمة خاصة مع الطابع التفاعلي للمهرجان الذي يستعيد فنون وتقاليد تراثية عريقة على مساحة واسعة من منطقة الوثبة وسط التلال الصحراوية. يذكر أن (مكتب أبوظبي للمؤتمرات) عمل على تنشيط سياحة الأعمال والمعارض المتخصصة والحوافز في أبوظبي خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث سجّل هذا القطاع نمواً ملحوظاً في عدد المؤتمرات واجتماعات الأعمال الدولية التي عقدت في أبوظبي، فقد احتضنت العاصمة أكثر من 24 مؤتمراً ضخماً في عام 2014، واستضافت بعض المؤتمرات أكثر من 5.000 وفد من حول العالم.