سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على المنتديات النسائية تقديم طرح جديد.. والخروج من «عباءة» التكرار أكدن أنها لا تُناقش هموم المرأة الفعلية.. ولا تقترح حلولاً فعَّالة للتحديات.. سيدات أعمال ل«الجزيرة»:
طالبَ عددٌ من سيدات الأعمال المنتديات والمؤتمرات النسائية بتقديم طرح جديد والخروج من عباءة التكرار التي يرين أنها باتت سمة دائمة للمنتديات النسائية بالمملكة. يأتي ذلك بعد أن شهدت قاعة المنتدى الوطني لسيدات الأعمال حضوراً متواضعاً من قِبل السيدات والمختصين بهذا الشأن، وأرجع عددٌ من سيدات الأعمال سبب ذلك إلى عدم فاعلية هذه المنتديات والملتقيات في تذليل التحديات التي تواجهها المرأة في ممارسة عملها سواء مستثمرة أو موظفة. وقالت ل»الجزيرة» سيدة الأعمال ولاء خاطر: نتمنى أن يخرج هذا المنتدى بتوصيات جديدة ويحقق ولو الشيء البسيط، فأصبحنا ننتقل من ملتقى إلى آخر دون أن يتحقق شيءٌ يُذكر، فغالبية المؤتمرات لم نلمس منها نتائج واقعية تخدم سيدات الأعمال، ودائماً نشعر بأن الخطوات تمضي من صعب إلى أصعب، فما يتداول ويطرح في هذه المنتديات لا يُطبق على أرض الواقع، وعندما نحاول البحث عن مكمن المشكلة لا نجد من يعطي الحل. وأضافت السيدة ولاء بأن اختلاف تطبيق الأنظمة بين منطقة وأخرى يُعتبر مشكلة كبيرة، ولا بد أن يُوجد لها حل، فمثلاً النظام واحد في وزارة واحدة، ولكن يختلف تطبيقه باختلاف المناطق كالغربية والشرقية والوسطى. وأعربت السيدة ولاء عن أملها في أن يخرج المنتدى الأخير، ولو بالشيء اليسير الذي يساعد على الأقل في نجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتخفيف عن أعباء سيدات الأعمال والمستثمرات حتى يستطعن النهوض بمشاريعهن وتنميتها بشكل صحيح. وأشارت إلى أن العديد ممن واجهتهن من سيدات يبدأن بأعمال سرعان ما يُكتب لها الفشل وإقفال المشروع، وذلك بسبب الأنظمة المحبطة وغير المساعدة وتعدد الدوائر الحكومية وطول إجراءاتها. وترى عضوة لجنة سيدات الأعمال بغرفة جدة مسفرة العبدلية، وهي مستثمرة في قطاعي المشاغل والمقاولات أن الاستثمار في قطاع المشاغل هو الأقرب للمرأة، ولكن أرهقتنا القرارات المفاجئة والمتتالية من قِبل وزارة العمل بين الفترة والأخرى، فالمفترض أن تعطي الوزارة فرصة سنة على الأقل، لنبدأ العمل على إستراتيجيات وخطط عمل جديدة، ناهيك عن تضارب الوزارات، حيث إننا لم نعد نعلم نحن في يد أي من الوزارات أو الهيئات، وذلك مما أجبر العديد من المشاريع في قطاع التجميل النسائي على التوقف. وعن المنتدى قالت بأن الفرصة لم تعط بالشكل المأمول للحديث والنقاش مع الوزراء والمسؤولين حول تحديات سيدات الأعمال، فمن المفترض أن تكون مثل هذه المنتديات فرصة للنقاش بين أصحاب العمل والوزراء ونطرح مشاكلنا وهمومنا عبر طاولة هذه المنتديات مع تقديم الحلول المناسبة لها، مضيفةً بأن هذه الملتقيات لم تعد تخدم سيدات الأعمال، وتُعتبر مجالاً لتفتيح الجروح من غير علاجها، ونأمل أن تكون في المستقبل فرصة لطرح المشكلات وإيجاد الحلول. كما طرحت السيدة مسفرة تساؤلاً حول عدم إمكانية صدور تراخيص عمل المرأة في المطاعم، وقالت إن هناك عدداً من الفتيات والسيدات يرغبن العمل كطاهيات في المطاعم، وحاولت مراراً إصدار الترخيص إلا أنه لا يسمح بذلك وبالمقابل يسمح للرجل فقط!!.. ولا أعلم ما السبب كون أن المرأة تعمل في تخصصها كطاهية، وفقاً لضوابط شرعية وأنظمة واضحة ومكان يُراعي الخصوصية للمرأة. فيما قالت سيدة الأعمال هدى مهدي «مستثمرة في قطاع المتحف والملابس التراثية» بأن هذه المنتديات تتغير من سنة إلى أخرى، وأجد أنها في تقدم بسبب أنها تضم متحدثين أجانب يُستفاد من خبراتهم، والمملكة نجحت في هذا الجانب بحيث أصبح هناك تطور في نوعية المنتديات والمؤتمرات واختيار المتحدثين المميزين، وهذا ما لمسناه في الجانب النسائي بحيث إن المرأة بدأت تكسر حاجز الخجل وعدم المواجهة. وتوقعت هدى بأن يكون هناك توجه كبير للمرأة السعودية في خوض العمل الحر والخاص، ولا سيما إذا نظرنا بعين الاعتبار إلى أن الموظفين في الجهات ذات العلاقة أصبح لديهم معرفة دورية بما يستجد من أمور تتعلق بالإجراءات والأنظمة المعمول بها، مما يسهّل عملهم ويعطي فرصة أكبر للسيدات لممارسة أعمالهن. وعبَّرت السيدة هدى عن أملها في أن تتحلى صاحبة العمل الناشئة بالصبر في بداية ممارسة نشاطها، وأن تكون لديها الرغبة الملحة في المواصلة والاستمرار فيه وعدم تغيير النشاط من فترة إلى أخرى، حيث إن هذا سبب للإحباط وبالتالي الفشل.