كشف مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل سعيد مموزيني أمس عن قيام تنظيم داعش الإرهابي بإعدام 112 من مسلحيه جنوبي المدينة على خلفية اتهامهم بمحاولة انقلاب على التنظيم وزعيمه أبو بكر البغدادي، فيما بيَّن أنهم كانوا يخططون للسيطرة على ولاية نينوى وإعلان الحرب على التنظيم في مدينة الرقة السورية، وقال مموزيني للصحفيين إن تنظيم داعش أعدم، الاثنين، 112 من مسلحيه، وبينهم 18 قيادياً، رمياً بالرصاص في السجن القديم جنوبي الموصل»، موضحاً أن «عملية الإعدام جاءت على خلفية اتهامهم بمحاولة تنفيذ انقلاب على زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وأضاف مموزيني أن ساعة الصفر لعملية هؤلاء كانت يوم الأحد الماضي، مستدركاً لكن قبل يومين تمكّن التنظيم من اعتقال خمسة أشخاص في منطقة شمسيات شرقي الموصل، وبعد اعترافهم تم اعتقال ال112 جميعاً وفشلت العملية، وبيَّن مموزيني أن هدف الذين كانوا يخططون للانقلاب هو قتل والي الموصل والسيطرة على ولاية نينوى وانشقاقها عن البغدادي، ومن ثم التوجه إلى الرقة السورية وإعلان الحرب على داعش والانشقاق عنهم، لافتاً إلى أن انشقاقات داخلية بدأت تظهر بوضوح في صفوف داعش مؤخراً ًوأدت إلى مقتل العشرات من مسلحي التنظيم في مواجهات مسلحة داخلية على خلفية خلافات على توزيع الأموال والسلطة والنفوذ. من جهة أخرى قالت شركة نورول القابضة إن مسلحين يرتدون زياً عسكرياً اختطفوا 18 عاملاً تركياً من استاد رياضي كانوا يشيدونه بشمال شرق بغداد صباح أمس الأربعاء، فيما قالت أنقرة إنه هجوم مستهدف فيما يبدو. وقال دبلوماسيون إن تركيا قد تتعرض لأعمال انتقامية بعد أن تخلت عن تحفظها الذي استمر لشهور إزاء شن ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا المجاورة وفتح قواعدها للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لقتال المتشددين السنّة. وقال العميد سعد معن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية إن العمال اختطفوا في حي الحبيبية الذي تقطنه أغلبية شيعية بشمال شرق بغداد في حوالي الساعة الخامسة فجراً. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الخطف على الفور، لكن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش قال إن السلطات في البلدين تتعاون في الأمر. وقال أوجور دوجان الرئيس التنفيذي لنورول: اقتحم أشخاص يرتدون زياً عسكرياً الباب في الساعة الثالثة فجراً وخطفوا كل هؤلاء الناس. وفي العام الماضي خطف متشددو تنظيم داعش 46 تركياً في مدينة الموصل، لكن أطلق سراحهم دون أذى بعد أكثر من ثلاثة أشهر على خطفهم.. وعادة ما تعلن داعش شن هجمات انتحارية في بغداد لكن الفصائل الشيعية والجماعات المسلحة الأخرى تنشط هناك أيضاً. وكثفت الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد إجراءات الأمن في المدينة هذا الأسبوع قبيل خطط لتخفيف القيود على دخول المنطقة الخضراء المحصنة وإلغاء المناطق التي حظرت دخولها الفصائل المسلحة والأحزاب السياسية.