قالت شركة نورول القابضة إن مسلحين يرتدون زيا عسكريا اختطفوا 18 عاملا تركيا من استاد رياضي كانوا يشيدونه بشمال شرق بغداد صباح يوم الأربعاء فيما قالت أنقرة إنه هجوم مستهدف فيما يبدو. وقال دبلوماسيون إن تركيا قد تتعرض لأعمال انتقامية بعد أن تخلت عن تحفظها الذي استمر لشهور إزاء شن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا المجاورة وفتح قواعدها للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لقتال المتشددين السنة. وقال العميد سعد معن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية إن العمال اختطفوا في حي الحبيبية الذي تقطنه أغلبية شيعية بشمال شرق بغداد في حوالي الساعة الخامسة فجرا (0200 بتوقيت جرينتش). ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الخطف على الفور لكن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش قال إن السلطات في البلدين تتعاون في الأمر. وقال أوجور دوجان الرئيس التنفيذي لنورول "اقتحم أشخاص يرتدون زيا عسكريا الباب في الساعة الثالثة فجرا (0000 بتوقيت جرينتش) وخطفوا كل هؤلاء الناس." وفي العام الماضي خطف متشددو تنظيم الدولة الإسلامية 46 تركيا في مدينة الموصل لكن أطلق سراحهم دون أذى بعد أكثر من ثلاثة أشهر على خطفهم. وعادة ما تعلن الدولة الإسلامية شن هجمات انتحارية في بغداد لكن الفصائل الشيعية والجماعات المسلحة الأخرى تنشط هناك أيضا. وكثفت الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد إجراءات الأمن في المدينة هذا الأسبوع قبيل خطط لتخفيف القيود على دخول المنطقة الخضراء المحصنة وإلغاء المناطق التي حظرت دخولها الفصائل المسلحة والأحزاب السياسية. وقال مصدران من الشرطة إن المسلحين وصلوا في قافلة سيارات رياضية سوداء. ونفى معن تقارير بأن ما يصل إلى ثلاثة عراقيين خطفوا أيضا من المكان وقال إن عدد المختطفين 16. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية إن الرعايا الأتراك اختطفوا بشكل مقصود على يد مهاجمين دون أن يذكر أي تفاصيل. كان تنظيم الدولة الإسلامية نشر تسجيلا مصورا الشهر الماضي اتهم فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأنه "يبيع البلاد للصليبيين" وبالسماح للولايات المتحدة باستخدام القواعد التركية "لمجرد الاحتفاظ بمنصبه". وتقوم تركيا بدور في قتال متشددي التنظيم الذين يتقدمون عند حدودها الجنوبية. وقال كورتولموش أيضا إن السلطات التركية لم تتمكن من إجراء اتصال مع جندي تركي فقد في وقت متأخر يوم الثلاثاء عقب إطلاق نار عبر الحدود من منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا مما أسفر عن مقتل جندي آخر.