أعلن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر تحرير مدينة بنغازي من الميليشيات الإرهابية، وقال حفتر إن بنغازي أصبحت حرة الآن، وأن الجيش الوطنى يعمل على تطهير المدينة بالكامل من كل العناصر ذات الصلة بالتنظيمات الإرهابية، وأضاف حفتر في تصريحات إعلامية أن الوضع في المنطقة الغربية جيد جد سياسياً وعسكرياً، وأن الجيش بصدد إزالة الغمة عن سرت. لكن على العكس من بنغازي، تواجه مدينة سرت أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ اندلاع الاشتباكات الدامية بين الجيش والتنظيمات الإرهابية، حيث تزداد الأمور سوءاً في سرت بعد قيام «داعش» بتكثيف هجماته على المدينة، وأصبح يحكم قبضته على جزء كبير منها بعدما تقهقرت المقاومة الشعبية أمامه، وبعد اتفاق ضمني بين داعش وميليشا شوري مصراتة بعدم التعرض مقابل ترك كل طرف وفق نطاق مدينته، وأكدت مصادر ليبية أن داعش قطع الاتصالات عن المنطقة الشرقية بعد أن سيطر على أحد أهم مراكز الاتصالات في ليبيا بسرت، وقالت الشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات القابضة في بيان لها: بكل أسف تعلن الشركة عن انقطاع خدمات الاتصالات بمدن المنطقة الشرقية ابتداء من مدينة سرت وحتى مدينة طبرق، وذلك بسبب الانقطاع في المقسمات الرئيسة الواصلة بين مدن المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية المارة بمدينة سرت، وذلك بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها المدينة وتابعت الشركة في بيانها أن الانقطاع أدى إلى توقف الاتصالات في كل من شركة ليبيانا، المدار الجديد، ليبيا للاتصالات والتقنية، هاتف ليبيا، وجهات خدمية أخرى مثل المصارف ومصلحة الجوازات والجنسية وجهات أخرى، كما تسبب في انقطاع بين المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية. وفي ختام بيان الشركة قالت إن فريق الطوارئ المشكل من كافة شركات قطاع الاتصالات يعمل في هذه اللحظات على إصلاح الأضرار الناتجة عن هذا الانقطاع. ميدانياً، اختطفت مجموعة تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي أربعة من أفراد الهيئة الأمنية العليا في مدينة سرت الليبية، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وأكد إسماعيل عبد العالي رئيس اللجنة الأمنية العليا بمدينة سرت أن مجموعة من إرهابيي تنظيم «داعش» داهموا عدداً من المنازل بالمدينة في الحي رقم 2، واختطفوا 4 من أفراد الهيئة الأمنية العليا في سرت واقتادوهم إلى جهة مجهولة، وقال عبد العالي إن الاشتباكات تتواصل بالمدينة بين القوات التابعة للمؤتمر الوطني العام «المنتهية ولايه» والمسلحين التابعين لتنظيم «داعش». على صعيد آخر استهدف مسلحون مجهولون، مقر «جمعية درنة الخيرية» بشارع الصحابة في مدينة درنة، شرق ليبيا، بعبوة ناسفة، وقال مصدر محلي بالمدينة إن استهداف مقر الجمعية لم يسفر عن خسائر بشرية، لكنه ألحق أضراراً مادية بالمبنى، وأوضح المصدر، أن مؤسس «جمعية درنة الخيرية» هو القائد الميداني آمركتيبة النور القيادي بكتيبة شورى مجاهدي درنة ناصر العكر، الذي اغتيل على أيادي تنظيم «داعش» في وقت سابق.