رفعت لجنة تحكيم مسابقة سوق عكاظ للابتكار والإبداع في الحرف والصناعات اليدوية أسماء الفائزين إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عضو اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، تمهيداً لإعلانها اليوم أو غداً. وكانت لجنة التحكيم الدولية أنهت أعمال التقييم والجولات الميدانية على المشاركين والمشاركات في مسابقة عكاظ للابتكار والإبداع في الحرف والصناعات اليدوية، التي تنظمها البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال أربعة أيام عمل تمكنوا خلالها من الوقوف على مشاركة 98 حرفي وحرفية من مختلف أنحاء المملكة. واستقطب برنامج (بارع) لجنة التحكيم من عدة دول حيث تتكون لجنة التحكيم من أستاذة الفن الإسلامي والحرف اليدوية في تركمانستان، والأستاذ المشارك في جامعة أسطنبول المشرف على الحرف اليدوية في تركيا، وإخصائية الشرق الأوسط للحرف اليدوية، والدكتورة هدى الرويس رئيسة قسم التربية الفنية في وزارة التعليم، والدكتور فهد الشمري أستاذ التربية الفنية في جامعة الملك سعود. وتقدم جائزة سوق عكاظ للابتكار والإبداع في الحرف والصناعات اليدوية 70 فائز سنوياً من الحرفيات والحرفيين، يحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة مالية قدرها 50 ألف ريال، والفائز بالمركز الثاني 40 ألف ريال، أما الفائز بالمركز الثالث مبلغ 30 ألف ريال، في حين تبلغ جائز الفائزة بالمركز الرابع سيحصل على 20 ألف ريال، فيما توجد 6 جوائز أخرى بقيمة 10 آلاف ريال للفائزين من المركز الخامس إلى العاشر، و60 جائزة بقيمة 5 آلاف ريال للفائزين من المركز ال 11 إلى الفائز رقم 70. وترتكز معايير جائزة سوق عكاظ للابتكار والإبداع الحرفي العوامل التالية، هي: التفوق والتميز، والتصميم والابتكار بالمنتج، والدقة في العمل، وأن يكون المنتج الحرفي له علاقة بإحدى مجالات الجائزة، وأن تعتمد صناعة المنتج الحرفي على الخامات البيئية المحلية، إضافة إلى أن ترتبط صناعة المنتج بأصالة تراث المملكة، والقدرة على صناعة المنتج الحرفي أمام الجمهور مع القدرة على التعريف بصناعة المنتج الحرفي، وأيضاً القدرة على صناعة كميات متماثلة من المنتج يومياً، إلى جانب أن يتميز المنتج الحرفي بخاصية الجذب من حيث الألوان، الأشكال، والحجم، وأن يتوافق المنتج الحرفي مع طلب المشترين في الأسواق المعاصرة. نوعية المشاركات تتولى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة بالبرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية مهام التنسيق لأعمال لجنة التحكيم وطريقة عملها، إذ تراعي لجنة التحكيم خلال فحصها ومعاينتها للأعمال المقدمة كافة الخصائص والمميزات الفنية التي تتميز بها كل قطعة حرفية مقدمة بحيث توليها كل عناية خاصة طبقاً لشروط وقواعد الجائزة، مشيراً إلى أن الأعمال الفائزة تصبح ملكا للجهة مقدمة الجائزة، ويمكن عرضها وإشراكها في المعارض في الداخل والخارج، ومن ثم نشرها في ألبوم توثيقي بالأعمال الفائزة. وبحسب، الدكتور جاسر الحربش المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع»، فإن نوعية المنتجات الحرفية التي شاركت، شملت كافة منتجات وفروع الحرف وصناعات اليدوية التي نصت عليها الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية، ومنها: صناعة السدو أو النسيح والسجاد اليدوي وأعمال الكروشيه اليدوية، وصناعة التطريز على القماش والأزياء التراثية باستخدام الخيط أو الخرز، وصناعة ونحت ونجارة المنتجات الخشبية، إضافة إلى صناعة المنتجات اليدوية من النخيل، وصناعة الرسم أو النحت أو النقش أو الزخرفة اليدوية على أي مادة طبيعية، إلى جانب صناعة المنتجات الحرفية الأخرى التي لها طابع ابتكاري. وأكد المشرف العام على البرنامج أنه خلال الفترة التي سبقت تقييم لجنة التحكيم، تم إشعار المشاركين بضرورة تقديم قطعتين على الأقل من منتجاتهم الحرفية، الأولى قطعة مكتملة الإنجاز، وأخرى يتم انجازها تحت معاينة لجنة التحكيم بهدف عرض المهارة الحرفية للمشارك أو المشاركة، كما طلب من المشاركين تقديم معلومة وافية حول كل قطعة حرفية مقدمة، تشمل إعطاء نبذة حول النشأة والمواد المستخدمة والتقنيات، إذ ستمنح الجوائز للحرفين الذين سعوا لإحياء مهارة نادرة، وتمنح للحرفين السعوديين رجالاً ونساءً ممن أحضروا أفضل أعمالهم وأظهروا مهارة في العمل خلال تقديم العروض. تطوير الإبداع الحرفي وذكر المشرف العام على برنامج (بارع) أن جائزة سوق عكاظ للابتكار والإبداعي الحرفي تهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير المنتج الحرفي بما يعكس مهارة وإبداع الحرفي وتنمية مواهبه وتشجيعه على التعريف والتسويق لمنتجاته، كذلك لتشجيع الحرفيين والحرفيات وخلق فرص للتعاون والتبادل فيما بينهم بما يؤدي إلى تعرفهم عن قرب وتبادل الخبرات، مؤكداً أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تبذل جهوداً كبيرة لدعم الحرفيين مع تأهيل الأسر العاملة في الحرف والمنتجات الشعبية، ومن ثم إشراكهم في المهرجانات الوطنية والسياحية، للاستفادة منها في زيادة دخلهم المادي، للمحافظة على تلك الحرف من الاندثار في ظل التنمية الحضارية المتسارعة التي تشهدها المملكة. ولفت المشرف العام إلى أن جائزة سوق عكاظ للابتكار والإبداع الحرفي ارتفعت قيمتها من 320 ألف ريال إلى 500 ألف ريال بتوجيه من سمو رئيس الهيئة رئيس اللجنة الإشرافية لبرنامج (بارع)، ما يعكس أهمية الحرف اليدوية الإقبال الكبير الذي شهده هذا الجانب خلال السنوات الست الماضية، ولما يمثله قطاع الحرف اليدوية من أهمية اقتصادية كونه يفتح أفقاً أرحب في مجالات التوظيف وينمي الدخل المادي لشريحة عريضة من المعنيين بالجانب الحرفي والعاملين فيه. بارع والحرفيون تبذل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة ببرنامج بارع تبذل جهوداً كبيرة لدعم الحرفيين مع تأهيل الأسر العاملة في الحرف والمنتجات الشعبية، ومن ثم إشراكهم في المهرجانات الوطنية والسياحية، للاستفادة منها في زيادة دخلهم المادي، للمحافظة على تلك الحرف من الاندثار في ظل التنمية الحضارية المتسارعة التي تشهدها المملكة، ويقول الدكتور جاسر الحربش (أسهمت جهود الهيئة أيضاً في هذا المجال إلى تقليص أعداد الفقراء في مناطق المملكة، بعدما أنهت تدريب مئات المواطنين على عدد مزاولة مجموعة من الحرف اليدوية، وتعاونت مع الأمانات والبلديات لإقامة أسواق حرفية لهم، فضلاً عن إشراكهم في المهرجانات والفعاليات السياحية، لتصبح مصدر رزق للعديد من المواطنين بمختلف فئاتهم ومؤهلاتهم، في مختلف مناطق المملكة). وتولي الهيئة اهتماماً كبيراً بإحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والمحافظة عليها من الاندثار، باعتبارها نمطاً اقتصادياً عالي القيمة، إلى جانب كونها أحد المقاصد السياحية اللافتة في مختلف الثقافات. وتؤمن الهيئة أن الحرف والصناعات التقليدية تشكل ثراءً كبيراً في المملكة تبعاً للتنوع الجغرافي والثقافي فيها، إذ تم رصد أكثر من 9 آلاف حرفي يعملون في نحو 44 مجموعة من الصناعات الحرفية، وهو الأمر الذي دفع بالهيئة إلى إطلاق المشروع الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية المعروف ب(بارع)، الذي يتولى مهمة إنعاش الحرف والصناعات والنهوض بالقطاع الذي تمثله، وحقق عدداً من الإنجازات تبعاً لقيمة هذا المشروع، ومن بينها إقرار الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات، كما يتم تهيئة مقرات دائمة لمزاولتها، وتهيئة مراكز للأسر المنتجة فيها، بالإضافة إلى تنظيم دورات تطويرية في هذا القطاع. مع تطوير مسارات الاستثمار والابتكار في الحرف والصناعات اليدوية.