سيطرت القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي على زنجبار عاصمة محافظة أبين في جنوب البلاد التي كانت في أيدي المتمردين الحوثيين، حسبما أفادت مصادر عسكرية أمس الأحد. وأوضحت المصادر العسكرية أنه إثر هجوم شنته من عدن كبرى مدن الجنوب وبدعم من طيران التحالف، تمكنت القوات الموالية لحكومة هادي من السيطرة أولاً على مواقع اللواء ال(15) الذي انضم قادته إلى الحوثيين قبل أن تدخل زنجبار. وهي (رابع) محافظة يخسرها الحوثيون في الجنوب بعد عدن ولحج التي تتضمن خصوصاً قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الأكبر في البلاد والضالع التي باتت محسب مصادر عسكرية بدورها تحت سيطرة (المقاومة الشعبية). ونشرت القوات الموالية لحكومة هادي أمس الأحد مدرعاتها التي في مدينة زنجبار لتعزيز مواقعها. وقال المسؤول الصحي في عدن الخضر لصور إن مدنيين قتلوا بانفجار ألغام أرضية تركها الحوثيون لدى عودتهم لتفقد منازلهم التي هجروها في وقت سابق في المدينة. وذكر لصور أن 19 شخصاً قتلوا بينهم مدنيون جراء انفجار ألغام فيما أصيب 163 آخرون السبت والأحد في زنجبار وضواحيها. وفي محافظة إب بجنوبصنعاء تحتدم المواجهات أيضا بين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة وقوات المقاومة الشعبية من جهة أخرى. وأكد مصدر محلي لوكالة فرانس برس أن المقاومة سيطرت على منطقتي السدة وحزم العديد وأجزاء من منطقة الرضمة. وأشار المصدر إلى استمرار اشتباكات عنيفة بين الطرفين بمنطقة يريم في إب. ويأتي ذلك فيما تستمر قوات هادي المدعومة جوا وبرا من جيوش قوات التحالف العربي بقيادة المملكة بالتقدم في جنوب اليمن الذي بات بغالبيته تحت سيطرتها. وعملياً باتت قوات هادي التي تقاتل بأسلحة حديثة زودتها بها دول التحالف العربي تسيطر على محافظاتعدن ولحج والضالع وغالبية أبين التي لا يزال الحوثيون يسيطرون فيها على لودر ثاني اكبر مدنها ومدينة شقرة الساحلية.