قتل 44 شخصاً على الأقل وجرح مئات آخرون في الساعات ال24 الأخيرة في كابول في سلسلة من الهجمات هي الأولى في العاصمة الأفغانية منذ تعيين الملا أختر منصور على رأس حركة طالبان خلفاً لزعيمها الراحل الملا محمد عمر. وشنَّ المتمردون هجوماً على معسكر كامب انتيغريتي الذي تتمركز فيه القوات الأميركية الخاصة بالقرب من كابول. وأعلن الناطق باسم مهمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان براين تريبس أن جندياً في الحلف قتل في هذا الهجوم، بدون أن يكشف هويته. وأعلن حلف شمال الأطلسي بعد ذلك يوم أمس السبت أن الهجوم على قاعدة عسكرية أميركية في كابول مساء يوم الجمعة أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين يعملون في مهمة الحلف في أفغانستان. ولم تعلن حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم أول أوقع 15 قتيلاً في منطقة سكنية ليل الخميس الجمعة لكنها تبنت الاعتداء الثاني الذي أدى إلى مقتل عشرين من طلاب كلية الشرطة الأفغانية مساء الجمعة. وهذه الهجمات هي الأولى التي تضرب العاصمة الأفغانية منذ تعيين الملا أختر منصور على رأس حركة طالبان بعد وفاة الملا عمر التي أعلنت الأسبوع الماضي. ووقع تفجير انتحاري مساء الجمعة أمام مدخل أكاديمية الشرطة في كابول بينما كان أفراد الشرطة عائدين من عطلة نهاية الأسبوع. وصرح قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي أن انتحارياً فجَّر نفسه «في وسط مجموعة من طلاب» أكاديمية الشرطة. وأوضح مصدر أمني لوكالة فرانس برس أنه تمكن من التسلّل إلى مجموعة الطلاب لأنه كان يرتدي بزة للشرطة. وذكرت ثلاثة مصادر في الشرطة والاستخبارات طلبت عدم كشف هوياتها أن حصيلة الضحايا بلغت 20 قتيلاً على الأقل. وقبل أقل من 24 ساعة على هذا الهجوم دمر انفجار شاحنة مفخخة حياً سكنياً في وسط كابول وتسبب بمقتل 15 شخصاً على الأقل وجرح أكثر من 240 آخرين، كما صرح سيد ظفر هاشمي المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني. لكن محققين ذكروا أن الهدف كان ربما مبنى عسكرياً قريباً من مكان الانفجار. ودعا أفغان الجمعة مواطنيهم إلى التبرع بالدم لمساعدة المستشفيات التي اكتظت بالضحايا في حين أدان الرئيس الأفغاني بشدة الاعتداء وعاد مصابين في أحد المستشفيات.