أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الفايز أن استعدادات المملكة لاستقبال موسم الحج القادم تبدأ فور الانتهاء من موسم الحج السابق سنوياً. وأضاف الدكتور الفايز أن السفارة السعودية لدى الكويت تصدر نحو 450 ألف تأشيرة سنوياً من جميع أنواع التأشيرات، مشيراً إلى أن أعداد الحجاج الوافدين والمقيمين تحدد من قِبل الجهات الكويتية، مؤكداً عدم تدخل السفارة في عمليات التوزيع، كما يتم تحديد طلائع الحج من قبل الحملات. وأكد الفايز ضرورة تقديم شهادة طبية للراغبين في زيارة الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج تثبت تحصينهم بلقاح الحمى الشوكية قبل 10 أيام من تقديم الجواز للتأشيرة، لافتاً إلى أن السفارة تصدر التأشيرات للإقامات السارية والصالحة على أن يكون مضى عليها ستة أشهر بالنسبة للمقيمين الجدد، بينما شدد السفير الفايز على أن السفارة لا تمنح تأشيرات لكروت الزيارة. وحول الوقت المستغرق لإصدار التأشيرة بيَّن سفير خادم الحرمين أن السفارة تعمل على إصدار التأشيرة في نفس يوم وصول الجواز إليها، لافتاً إلى أنه بعد اكتمال عملية التسجيل في الحملات المعتمدة تدخل المعلومات في مسار إلكتروني حتى وصول الجواز للسفارة. وفيما يتعلق بالخدمات الجديدة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام، أعرب السفير الفايز عن تطلعه لاكتمال بناء مطار الملك عبد العزيز الدولي في موسم الحج بعد القادم، واكتمال مشروع السكة الحديدية الذي سيربط مطار الملك عبد العزيز الدولي بكل من جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة العام المقبل. وفي شأن تأشيرات الحج والعمرة.. أوضح الدكتور الفايز أن حكومة المملكة العربية السعودية لا تتقاضى أي رسوم على إصدار تأشيرات الحج أو العمرة، والتي يتم إصدارها بالسفارة السعودية لدى الكويت كما هو الحال في باقي سفارات خادم الحرمين الشريفين في جميع دول العالم، لافتاً إلى أن رسوم الحملات تتفاوت من حملة إلى أخرى، حسب معايير ومستويات تحددها وزارة الأوقاف الكويتية، مبيناً أنه لا دخل للسفارة بأسعار أو تكلفة فريضة الحج، مشيراً إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تبذل كل الجهود لخدمة الحجيج والمعتمرين ولا تبغي إلا مرضاة رب العالمين. وشدد الدكتور الفايز على ضرورة التقيد بالأنظمة والتعليمات التي وضعت لمصلحة الجميع، لافتاً إلى أن أعداد الحجاج الثلاثة ملايين حاج في بقعة محدودة المساحة، يدعو الجميع لمراعاة الالتزام بالقوانين والأنظمة والتعليمات. وعن دور المرأة السعودية في المرحلة المقبلة أكد السفير الفايز، أنها شريكة للرجل السعودي في الوطن والمجتمع، مشيراً إلى أنها لا تقل كفاءة عن شقيقها الرجل، ولا تقل كفاءة عن نظيرتها في المجتمعات الأخرى، من خلال مسيرتها المشرفة، فقد أثبتت المرأة السعودية كمواطنة قبل أن تكون مسؤولة أو شريكة قدرتها على العطاء في كل مجالات النهضة بالمملكة، لافتاً إلى أن عملية إعطائها الفرصة في المجال الديبلوماسي كانت من اهتمامات صاحب السمو الملكي ووزير الخارجية السابق الأمير الراحل سعود الفيصل، ومن اهتمامات وزير الخارجية الحالي الدكتور عادل الجبير، مبيناً أن المرأة السعودية تعكس الوجه المشرق للمجتمع السعودي، موضحاً أن السفارة السعودية بالكويت بها عدد من الزميلات اللواتي خدمن في مواقع مختلفة داخل وخارج المملكة، وننتظر منهن المزيد من العطاء بالسفارة السعودية بالكويت. وفي الختام وصف السفير السعودي العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت بأنها نموذج للعلاقات بين دول المنطقة والعالم، مؤكداً أنها متجذِّرة في عمق التاريخ، والتواصل مستمر بين القيادتين، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد. وأشار إلى تجاوز المملكة والكويت مرحلة الرسميات والشكليات في الكثير من جوانب علاقاتهما، مؤكداً تطابق المواقف حيال جميع القضايا الخليجية والإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن العلاقات بين الشعبين تربطهما صلات رحم، ودماء واحدة، مؤكداً أن التواصل بين المسؤولين في الجانبين ميزة تنفرد بها المملكة والكويت، كاشفاً عن استضافة المملكة قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ديسمبر المقبل، وسيتخللها العديد من الاجتماعات الوزارية بالمملكة، وستشارك الكويت من خلال المسؤولين في القطاعات المختلفة بالاجتماعات.