ودّع الوجيه حمد بن عبد الله الزامل - غفر الله له - الدنيا بهدوء، وفارق الحياة بصمت، لقد ودع دنيانا بعد رحلة طويلة من العطاء والكفاح، حيث واصل مع إخوته وأشقائه العمل في تجارة والدهم الراحل عبد الله الحمد الزامل - رحمه الله - التي صارت اليوم من كبريات الشركات في بلادنا العزيزة التي تعطي للوطن بسخاء وإخلاص. ودع الفقيد حمد الزامل - رحمه الله - دنيانا بعد أن اطمأن على مسيرة الخير التي بدأها وإخوانه وأبلى معهم بلاء حسنا، وقدم خلاصة تجاربه في الميدان التجاري والاقتصادي حتى غدت أسرته علامة بارزة في جبين الوطن، وصار الفقيد وإخوانه رموزا يشار إليهم بالبنان، وقد تقلد البعض من إخوانه مواقع المسؤولية والقيادة في الوطن، أليس منهم المهندس عبد العزيز العبد الله الزامل - حفظه الله - وزير الصناعة والكهرباء سابقا، أليس منهم الدكتور عبد الرحمن العبد الله الزامل وكيل وزارة التجارة سابقا ورئيس مجلس إدارة الغرف التجارية بالمملكة حالياً وعضو مجلس الشورى سابقا، أليس منهم أحمد العبد الله الزامل الوجيه الرياضي الذي ساهم في خدمة الرياضة في بلادنا وكثيرون قد لا تستوعبهم الذاكرة، انهم أسرة متماسكة يضرب بها المثل في الجد والعمل. لقد عرف الراحل كما هي أسرة الزامل بالكرم والجود وأعمال البر والخير، وله أياد بيضاء في تقديم الإحسان في مجالات متعددة ومواطن كثيرة وفي مختلف مناطق بلادنا، لقد كانت قصة كفاح والد الفقيد الشيخ عبد الله بن حمد الزامل - رحمه الله - سيرة معطرة بجميل الذكر، وقد خرج من مسقط رأسه عنيزة بحثا عن مواطن التجارة والعمل، وحقق بفضل من الله تعالى ثم بالنوايا الحسنة والتعامل الطيب الكثير من النجاحات، ومن هذه المميزات والتعاملات الطيبة سار الفقيد وإخوانه مسيرة والدهم الراحل - غفر الله له - فكانت النجاحات المتتابعة لمجموعة شركاتهم الكبرى على صعيد الوطن. غفر الله للفقيد حمد بن عبد الله الزامل ووالديه وأسكنهم فسيح جناته جزاء ما قدموا للوطن وأبنائه من أعطيات وهبات وصدقات ومساعدات، وأمدّ الله في عمر من بقي منهم ملتزمين بنفس النهج في المساعدات والصدقات وما تبذله هذه الأسرة الكريمة من خير للوطن وأبنائه.. وآخر دعوانا أن ينزل الباري - عز وجل - الرحمة على الفقيد ويكفر عنه ذنوبه ويلهم أسرته وذويه ومحبيه وعارفيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.