قرأت مقالاً في (الجزيرة)، للدكتورة فوزية البكر، وكان يوم الخميس15 رمضان 1436 من الهجرة، عن دور الجامعات المغيب، وحديثها بداية عن سلفي، وأعجبني مصطلح كتبته الدكتورة الكريمة في مفردات مقالها، ولكنها لم تعطه حقه في عنوان مقالها، وجعلته مضمناً في المقال، وتعليقاً عليه أقول: الحرية الأكاديمية لم تعد ترفاً، بل هي المستقبل القادم، وفي تقديري كان من الواجب أفراده بمقال، بحسب معطيات ولاة الأمر، ولكننا نستعجل، مهما كان فأنا مضطر لاستنساخه كمصطلح والتغريدة به أيضاً، وباختصار أقول: هل نحن أمام حرية أكاديمية قادمة، بقيادة جديدة، وبدعم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وفّقه الله ورعاه، وبمباركة مجلس الوزراء، وترتيب المجالس من حوله؟ إشارة مجلس الوزراء لنظام الجامعات والعمل، يؤيّد السؤال السابق، ويفسح المجال للأحلام الوطنية لتحقيقها، بقيادة مستمرة في العطاء. مركب الحرية الأكاديمية يصلح مصطلحاً، ومركباً جديداً، يأخذ من علمتهم الدولة في جامعاتها وفي جامعات دولية، داخلياً وخارجياً، ليكون في قلب الحدث، لتنمية البلد، وتزويد ولاة الأمر بما فيه صلاح مستقبل الشباب، بلا تحزبات ولا شكوك في تطلعات من انحرف عن الخطاب الوطني. الحرية الأكاديمية تجعل المميز من هيئات التدريس قادر على المشاركة، وبشكل مختلف، في تنمية هذا البلد ودفع العمل، هكذا قرأت ما خلف الإشارة لنظام الجامعات والعمل. إنهاء مجلس التعليم العالي كان الخطوة المثلى أو الخطوة الأهم في خلق نظام جديد للجامعات، تلاه لجنة مؤقتة لتدبير شؤون التعليم العالي، التعليم الأهم في توجيه الثروة البشرية، وفيه تقدير العلماء في الجامعات، لتكون كلمتهم مقدرة ومحترمة، عندما تتجانس إرادة أصحابها مع تطلعات ولاة الأمر، وفقهم الله جميعاً. الجدال الذي يخرج به أفراد المجتمع، سيقوده الأخيار في الجامعات، الأخيار لوطنهم ومستقبله التعليمي، الأخيار، الذين سيشاركون بقوة في مجتمعهم، وهم بعيدون عن الصراعات، إلى عالم البحث والمشاركة وتنظيمها وقيادتها، نحو # مع - الدولة. لماذا استبقت الحدث وتوقعت مضامين النظام القادم؟ حباً لهذا الوطن وولاته وقادته ورجاله الأوفياء، الذين نتعلّم منهم كل يوم، الجديد نحو ريادة التعليم، ومزيد من فرص السوق للمواطن، السوق بكل أنواعه. هكذا يستمر عطاء ولاة الأمر وقادته ومسؤوليه، بناء تلو البناء. نظام الجامعات ومعية العمل، عنوان رائع، رغم غياب مضامينه عني كمواطن، ولكنه يشير إلى - لا مكان للصراعات بعده - هكذا أفهم و - نحو البناء المستمر-. كيف كنا وكيف نحن الآن؟ مستمرون في تربيتنا وتعليمنا ومشاركتنا المحترمة، بعيدون عن كل لغة ولهجة غير مستساغة. بشرى لكل مخلص، سيأتيك النظام، لتعمل وليس لتقول، لتؤدي الذي عليك، وليس لمجرد النقد. نهاية المطاف (اللهم وفق هذا الوطن ووولاته وقادته ومسؤوليه لكل رفعة ورفاهية قائمة ولاحقة).