أكدت رئيسة رابطة المرأة والأسرة الخليجية، التابعة لمجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر)، الدكتورة لولوة البودلامة، أن الفضائيات الخليجية «لم تكن بالمستوى الإعلامي الذي يليق بقدسية وعظمة شهر رمضان المبارك، حيث كانت نسبة المواد الدينية والمتعلقة بهذه المناسبة الدينية متدنية جدا، مقابل بث مواد إعلامية مسيئة للأسرة الخليجية، لا تعبر مطلقا عن الصورة الحقيقية للكيان الأخلاقي المحافظ، الذي تتميز به الأسرة والبيت الخليجي»، وأضافت أن «الإسفاف كان واضحا في بعض البرامج المنوعة وبرامج المسابقات، الذي اعتمد في بعض الأحيان على تحريك الغرائز من قبل بعض المذيعات، دون احترام وتعظيم لهذا الشهر الفضيل». وقالت البودلامة، في ختام أعمال حملة «كوغر) لتعظيم رمضان، التي تهدف إلى رصد مدى الالتزام الإعلامي للفضائيات الخليجية بتعظيم شهر رمضان، إن نتائج وملاحظات الحملة لهذا العام «استخلصت ليس فقط على أساس ما تم رصده من قبل أعضاء الحملة، بل أيضا من خلال توزيع الاستبيانات على مختلف الفئات العمرية من المشاهدين والمتابعين لمختلف القنوات الخليجية، فيما يخص البرامج والمسلسلات المقدمة أثناء شهر رمضان، إضافة إلى الرصد اليومي لمختلف الآراء النقدية والتحليلات التي حفلت بها الصحف الخليجية، التي جميعها كانت الأساس الذي تم فيه رصد عدد من السلبيات، التي يجب على المسؤولين تفاديها وعدم تكرار الوقوع فيها، من أجل أن تكون الفضائيات الخليجية من أكثر وسائل الاعلام العربية احتراما وتقديسا لهذا الشهر الفضيل». كما لفتت البودلامة إلى أن الدراما الخليجية طرحت العديد من المواضيع التي تشوه المنظومة الأخلاقية في المجتمع الخليجي وركزت على تعميم بعض المشاكل الفردية على أنها «من ظواهر» المجتمع الخليجي ولاسيما في مجال العنف «اللفظي/ الجسدي» والتطرق إلى أنواع عديدة من العنف كالقتل والزنا والرشوة والنصب والاحتيال والادمان والهجر على أنها من مرتكزات المجتمع الخليجي المحافظ والمشهود له بالاستقرار المجتمعي والأمني. وأكدت البودلامة أن الإنتاج الخليجي لم يكن منصفاً أبدا في معالجة القضايا التي تم طرحها عبر الدراما الخليجية، حيث إن الدراما الخليجية سعت إلى طرح المشكلات دون إيجاد حلول جذرية للمشكلة، أوحتى الإشارة إلى عقاب رادع لهذه المشكلات للحيلولة دون انتشارها وتفشيها في المجتمع الخليجي. وطالبت البودلامة، وزراء الإعلام الخليجيين «بإصدار توجيهاتهم، بأن تكون البرامج والمسلسلات المقدمة في شهر رمضان متناسبة مع هذا الشهر الفضيل، وأن يتبنوا تمويل الأعمال الخليجية المشتركة التي تبين عظمة الشهر الفضيل، وتبرز القيم والمبادئ والصورة الحقيقية للكيان الأسري الخليجي، وأن يتصدوا بكل قوة في اجتماعاتهم المقبلة، إلى أي مادة إعلامية تسيء إلى الأسرة الخليجية، أو تجرح مشاعر الخليجيين، أولا تتناسب مع حرمة الشهر الفضيل، سواء بعدم تمويل هذه المواد الإعلامية، أو منع عرضها على الفضائيات الخليجية، حفاظا على الهوية الإسلامية والخليجية المحافظة».