قدَّم للكتاب رئيس المركز د. عبدالعزيز بن عثمان بن صقر بقوله: «في إطار حرص مركز الخليج للأبحاث على تشجيع البحث العلمي في القضايا والشؤون الخليجية، وتعميق المعرفة العلمية المتخصصة بها، يواصل المركز إصدار كتابه السنوي «الخليج في عام». وقد استطاع هذا الكتاب منذ إصدار عدده الأول عام 2003م ، أن يستقطب اهتمام كثير من الأوساط السياسية والأكاديمية والمسؤولين والخبراء والباحثين المهتمين بالقضايا والتطورات الخليجية، وذلك نظراً للمعايير الصارمة التي يلتزم بها المركز في إعداد الكتاب من حيث دقة المعلومات، وموضوعية التحليل والطرح، والالتزام بالمنهج العلمي في قراءة الواقع واستشراف المستقبل، فضلاً عن بلورة بعض الأفكار والمقترحات العملية التي تسهم في تحقيق أهداف وطموحات شعوب دول مجلس التعاون الخليجي في المشاركة والتنمية والأمن والاستقرار والوحدة. ولذلك، استطاع الكتاب أن يرسخ مكانته كأحد المراجع الرئيسية في التطورات والشؤون الخليجية. ويغطي الكتاب التطورات الرئيسية التي شهدتها دول مجلس التعاون الخليجي، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الأمني أو العسكري أو البيئي. كما يتناول الكتاب بالرصد والتحليل العلاقات الخارجية لهذه الدول، وذلك على مستوى العلاقات فيما بينها (العلاقات البينية)، وعلاقاتها العربية والإقليمية والدولية، وبخاصة في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة والعالم، والتي دفعت دول المجلس، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، إلى أخذ زمام المبادرة، والقيام بدور أكثر فاعلية من أجل التأثير في مسارات التطورات والأحداث على النحو الذي يمنع أو يحد من تأثيراتها السلبية في منطقة الخليج والوطن العربي بصفة عامة، ويحقق مصالح دول المجلس، وبخاصة فيما يتعلّق بالأمن والاستقرار. وإضافة إلى ما سبق، يغطي الكتاب التطورات الداخلية والعلاقات الخارجية، الإقليمية والدولية، لكل من العراق وإيران واليمن، وذلك نظراً للموقع الذي تمثّله هذه الدول في منطقة الخليج والجزيرة العربية بالمعنى الجيو - سياسي، ولا سيما أن بعض مصادر الخطر والتهديد، القائمة والمحتملة، للأمن والاستقرار في الخليج مصدرها الأزمات الحادة والمتزامنة التي يعاني منها كل من العراق واليمن وسوريا، فضلاً عن حالة الغموض والتعقيدات المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني، واستمرار سياسات طهران القائمة على التمدد والهيمنة في الخليج والمنطقة العربية بصفة عامة».