اختتمت بالقاهرة فعاليات الاجتماع السادس للجنة الثلاثية الوطنية المعنية بالدراسات الفنية الخاصة بسد النهضة الإثيوبي والتي شارك فيها 12 خبيرًا من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا على مدى ثلاثة أيام. وتم خلال الاجتماع عقد مشاورات مكثفة بشأن الأمور الفنية المتعلقة بإجراء الدراسات والتعاون بين المكتبين الفرنسي والهولندي حيث شهدت الاجتماعات حضور ممثلي الشركتين وتقديم عروض توضيحية في هذا الشأن، وقال مراقبون إن الاجتماع فشل في الوصول لاتفاق وسط تباين في وجهتي النظر بين مصر وأثيوبيا. واتفقت مصر والسودان وإثيوبيا، وممثلي المكتبين الاستشاريين الدوليين على عقد اجتماع في العاصمة السودانية «الخرطوم»، خلال الأسبوعين القادمين بحضور وزراء المياه في الدول الثلاث من أجل استكمال مشاوراتهم الفنية بخصوص الدراسات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي. وصرح وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور حسام مغازي بأن الجولة السادسة شهدت مشاورات مكثفة بشأن الأمور الفنية المتعلقة بإجراء الدراسات والتعاون بين المكتبين الفرنسي والهولندي وتقديم عروض توضيحية في هذا الشأن. وأكد الوزير أن مصر ستدعم باستمرار مختلف جوانب عملية التنمية في منطقة حوض النيل ، وفي المقابل فإن مصر تتمسك بحق شعبها في الحياة. وأوضح أن «مصر لم تكن - أبداً، ولن تكون - ضد تنمية شعوب دول حوض النيل طالما أن الهدف هو تحقيق التنمية المشتركة والمستدامة من النهر والإدارة المتكاملة لموارده المائية في إطار من التعاون يحقق المنافع المتبادلة والرخاء لشعوبنا ودون التسبب في أي ضرر لأي طرف». وقال مغازي إن ملف سد النهضة يحظى باهتمام من الدول الثلاث، ويتم مناقشته في كل الاجتماعات التي يلتقي فيها الزعماء، والتي تعطى دفعة قوية للمفاوضات، كما حدث مؤخرا خلال لقاء زعماء مصر والسودان وإثيوبيا على هامش قمة التكتلات الاقتصادية الإفريقية الأخيرة التي عقدت في مدينة شرم الشيخ.