أقام النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل ممثّلاً باللجنة المنبرية محاضرة بعنوان «قراءة في أبعاد «عاصفة الحزم» و»إعادة الأمل» قدّمها الخبير العسكري اللواء المتقاعد عبدالله العديلي، وأدار المحاضرة الإعلامي فريح الرمالي الذي تحدّث في بداية الأمسية عن سيرة اللواء وحياته الدراسية والمهنية وخدمته العسكرية. ثم بدأ العديلي حديثه عن الوضع القائم على الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية والأوضاع في اليمن، وتحدّث بشكل مختصر عن اليمن تاريخياً وجغرافياً، وقال إن الحد الجنوبي الذي يفصل بين اليمن والمملكة يعتبر أطول حد للسعودية حيث يبلغ طوله 1858 كيلو متراً، وتحدّث عن سكان اليمن وتقسيماتهم الدينية والجغرافية وعددهم البالغ 25 مليون نسمة. وتحدّث العديلي عن إستراتيجية موقع مضيق باب المندب وذلك بعد افتتاح قناة السويس وأهمية المضيق البالغ طوله 30 كيلو مترا، حيث أنه يعتبر معبرا مختصرا للسفن التجارية ويبلغ عمق البحر قرب مضيق باب المندب حوالي 310 أمتار. وعن المذهب الزيدي في اليمن ونشأته وأشار إلى الحركة الحوثية الذين يدعون نسبهم ل آل البيت، ورئيسهم هو بدر الدين الحوثي الذي بدأ بنشر الفتن بعد عودته من إيران بعد أن مكث فيها ست سنوات بعد الثورة الإيرانية، ورجع لليمن وهو أقرب لولاية الفقيه والمذهب الاثنى عشري، وتبنّى ابنه حسين بدر الدين الحوثي إنشاء حزب يحارب المذهب السنّي الذي بدأ بالانتشار بعد عودة اليمنيين المعتنقين للمذهب السني من السعودية. وتطرق العديلي عن بدايات المناوشات في الحدود السعودية اليمنية وقال إن المشكلة في الحدود هي تهريب المخدرات والممنوعات عن طريق اليمنيين القادمين من الدول الإفريقية، واليمن ينعم بخيرات كثيرة, فبعد اتفاقية الطائف عام 1424ه التي تنص على أن المملكة تدعم اليمن، وقد أنفقت السعودية على البنية التحتية لليمن المليارات من أجل التحسين. وقال إن مجريات الحرب العسكرية لدينا بثلاث وحدات منها وحدة المناورة ووحدة الإسناد، والهدف من عاصفة الحزم مساندة ونصرة الحكومة اليمنية الشرعية بتحقيق السيطرة الجوية كهدف أساسي لضرب مواقع الأسلحة فقط، لأن ليس هناك أهداف أخرى على أرض اليمن سوى إعادة الأمل للمواطن اليمني وتحقيق السلام فيها.