اعترف اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) بأنه يواجه مشاكل مالية خطيرة نتيجة للتحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية حاليا بشأن فضيحة الفساد التي ضربت الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) مؤخرا. وذكر الكونميبول ، الذي يتخذ من أسونسيون عاصمة باراجواي مقرا له ، أنه سيتكفل بالجوائز المقرر توزيعها خلال بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا) المقامة حاليا في تشيلي. ولكنه أكد أنه سيبحث عن مصادر جديدة للدخل المالي نظرا لعدم حصوله على المستحقات الخاصة به من الشركة مالكة الحقوق التجارية للبطولة. وقال ويلمار فالديز نائب رئيس الكونميبول ورئيس اتحاد اللعبة في أوروجواي ، في تصريحات إلى وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) ، : «الكونميبول يواجه مشاكل وصعوبات ولكنه سيتكفل بالجوائز». واعترف فالديز بأن الحسابات المصرفية للكونميبول تأثرت بشكل هائل بالتدخل القضائي في الشركات التي تمتلك الحقوق التجارية لبطولات أمريكا الجنوبية والمتورطة في فضيحة الفساد التي ضربت الفيفا.وأضاف فالديز ، في اتصال هاتفي : «هناك تقليص واضح في النفقات. الحقيقة أن الكونميبول يعاني من مشاكل مالية ولكنه يعمل على تنفيذ كل الارتباطات المتفق عليها». وتستحوذ شركة «داتيسا» على الحقوق المالية للبطولات التي ينظمها الكونميبول علماً بأن هذه الشركة نشأت من اتحاد ثلاث شركات ألقي القبض على مسؤوليها التنفيذيين ووجهت إليهم اتهامات بتقديم رشى بملايين الدولارات إلى مسؤولي الكونميبول. ومن أجل حل الأزمة المالية ، يتفاوض الكونميبول حاليا مع الرعاة على سداد الأموال المستحقة بشكل مباشر إلى الحسابات المصرفية للكونميبول دون أن تكون شركة «داتيسا» وسيطا في عملية السداد. ولم يكشف فالديز عن رد الرعاة ،مشيرا إلى أنها «مفاوضات خاصة... ما يمكنني قوله هو أن المفاوضات تسير على ما يرام وأن الجوائز المالية لبطولة كوباأمريكا ستسدد إلى أصحابها». وأضاف : «المسألة الآن هي أننا ندرس الآن ما سيحدث في الشهور المقبلة حيث نرتبط ببطولات أخرى مثل كأس ليبرتادوريس وبطولة كأس أندية أمريكا الجنوبية وهي بطولات يجب أن نتعامل معها. ستكون مشكلة معقدة إذا ظلت الشركات على حالها دون سداد مستحقات الكونميبول». وما زال خوان آنخل نابوت رئيس الكونميبول في باراجواي ولكن ما من أحد يعرف متى سيسافر إلى تشيلي لحضور بعض فعاليات كوباأمريكا علما بأن فعاليات دور الثمانية للبطولة بدأ امس الأربعاء. ويحصل الفائز بلقب كوباأمريكا على أربعة ملايين دولار مقابل ثلاثة ملايين دولار لصاحب المركز الثاني ومليونين للثالث ومليون دولار للرابع ليبلغ إجمالي الجوائز المالية التي توزع على أصحاب المراكز الأربعة الأولى عشرة ملايين دولار. وإضافة لهذا ، يوزع الكونميبول جوائز مالية على جميع المنتخبات ال12 المشاركة في البطولة نظير مشاركتها. وقال ويلمار إن هذه المبالغ الخاصة بالمشاركة في البطولة جرى تحويلها بالفعل. وضربت الفضيحة المعروفة بلقب «فيفا جيت» الكونميبول مباشرة حيث وجهت اتهامات إلى عدد من مسؤولي الكونميبول بالحصول على رشى من شركات التسويق الرياضي نظير بيع حقوق بطولات الكونميبول لهذه الشركات. ومن بين المتهمين التسعة الخاضعين للتحقيقات التي يجريها مكتب المدعي العام الأمريكي ، هناك أربعة من أمريكا الجنوبية.كما ألقي القبض ، في إطار التحقيقات ذاتها، على ثلاثة رجال أعمال أرجنتينيين هم أليخاندرو بورزاكو وهوجو وماريانو ينكيز علما بأنهم يمتلكون اثنتين من الشركات المكونة لشركة «داتيسا» فيما ساعد البرازيلي جوزيه هاويلا مالك الشركة الثالثة السلطات الأمريكية في عملية التحريات والتحقيقات.