عقد برنامج «القيادات التنفيذية الرائدة PEL» الذي تنظمه جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لتطوير القيادات النسائية في الجامعات وفي القطاعين العام والخاص بالمملكة دورته الأولى للمشاركات والتي تشمل الوحدة الأولى من البرنامج بعنوان (القيادة داخل المنظمة) وذلك بمقر الجامعة في التاسع من جمادى الآخرة 1436ه . ويشمل برنامج «القيادات التنفيذية الرائدة PEL» الذي أعدته كلية أنسياد لإدارة الأعمال في فرنسا بالتعاون مع عمادة تطوير المهارات سبع وحدات تدريبية وهي: القيادة داخل المنظمة، وقيادة المنظمة عالمياً، وقيادة الذات والآخرين، وقيادة الابتكار، وبناء الخبرات الوظيفية، والقيادة عبر الثقافات، والقيادة التطبيقية، واستعراض رحلة القيادة. حيث تساهم في محصلتها بإعداد وتمكين القيادات النسائية التنفيذية المشاركة من التميز والريادة والابتكار في مواجهة تحديات قيادة المنظمات بمعارف ومهارات تساعدها على استشراف المستقبل والوعي بمتطلباته أو التعاطي مع متغيراته والتخطيط لصناعة الإبداع فيه برؤية إستراتيجية وقيم حاكمة فاعلة وتوظيف أمثل للإمكانات.وقالت الدكتور هدى العميل مديرة الجامعة إن العالم بأكمله يعاني من ندرة الكفاءات القيادية النسائية لاعتبارات عدة. ونهوضاً بمسؤولياتنا كجامعة نسائية بالمساهمة في حل هذه المشكلة في مملكتنا الحبيبة، داخل الجامعة وخارجها قمنا من خلال عمادة التطوير وتنمية المهارات بتطوير برنامج للقيادات التنفيذية الرائدة. والتي قامت بدورها بالتواصل مع كلية أنسياد لإدارة الأعمال بفرنسا لتصميم وتنفيذ البرنامج وفقاً لاحتياج القيادات وتحقيقاً لتطلعات ولاة أمرنا رعاهم الله بأن تكون جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن رائدة في تخريج أفضل الكوادر النسائية المنافسة في سوق العمل. بالتزامن مع صناعة القيادات النسائية وتحقيق رؤية الجامعة التي تتماهى مع هذه التطلعات وهي أن تكون الجامعة منارة المرأة للمعرفة والقيم. وأضافت: «روعي في تصميم برنامجPEL - الذي يعتبر الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية ويستهدف إحداث التغيير وتحسين أداء القيادات -ظروف القيادات النسائية غير المتفرغة والتي تعتبر الوقت من أهم مواردها في القيام بمهامها وواجباتها. حيث إن البرنامج الذي يستمر لعام كامل لا يتطلب تفرغ المتدربة لكونه يعتمد إستراتيجية التدريب المتمازج عن طريق تقديم 7 وحدات تدريبية من التدريب المباشر لمدة 25 يوما موزعة على مدار العام، يتخللها مناشط تدريب عن بعد، وتوجيهCoaching، وأنشطة دعم وأنشطة اجتماعية». وتابعت: «وضعنا معايير للمشاركات في البرنامج أهمها أن تكون المشاركة المرشحة للبرنامج تشغل منصباً قياديا أو تكون مرشحة لمنصب قيادي. وأن تجيد اللغة الإنجليزية لكون البرنامج يستهدف القيادات النسائية التنفيذية الحالية أو المرشحة لمنصب قيادي في القطاعين العام والخاص على مستوى محلي وإقليمي». والتحق بالبرنامج (34) متدربة؛ حيث شارك من داخل الجامعة (21) متدربة، و(13) متدربة من خارج الجامعة ومن قطاعات مختلفة، وزارة الخدمة المدنية، وزارة العمل، وكالة التخطيط والمعلومات بوزارة التعليم، جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي، إضافة إلى سيدة أعمال. من جانبها أشادت د.سوزان لينش - أستاذ العلوم الإستراتيجية بكلية أنسياد باستثمارات الدولة بمواردها البشرية من خلال الإنفاق السخي على التعليم كما أشادت بما تقوم به جامعة الأميرة نورة تحديداً من دور كبير في خدمة المجتمع من خلال تنمية قدرات القيادات النسائية التي ستلعب درواً كبيراً في تعظيم نتائج الإمكانات المتاحة في المنظمات التي يتولين قيادتها. مبينة أنها من جانبها استفادت من تجارب وخبرات المتدربات اللواتي أبدين اهتماماً كبيراً بالبرامج مبدية إعجابها بحماس المشاركات المرشحات من الجامعة في سعيهن إلى وضع الجامعة في مصاف الجامعات العالمية. من جانبهن أبدت القياديات المشاركات بالبرنامج من داخل وخارج الجامعة إعجابهن بمستوى البرنامج ومكوناته ومخرجاته المرحلية. مؤكدات على أهمية فقرات الوحدة الأولى التي اشتملت على أساسيات القيادة. والتي تتضمن قيادة التغيير داخل المنظمة وتشكيل فرق عمل فعالة وتحفيز إشراك الآخرين بطريقة عادلة. مبينات أن الوحدة الأولى قد تَضَمّنت دراسة الحالات والمحاضرات التفاعلية والمحاكاة والعمل الجماعي والذي كان له أكبر الأثر في تحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج. من الجدير ذكره أن كلية أنسياد تعتبر واحدة من أعرق كليات الإدارة المتخصصة حول العالم والمشتهرة بكفاءة وقوة برامجها التدريبية للقيادات العليا. كما تُعد إحدى أكبر كليات إدارة الأعمال الرائدة والدراسات العليا في العالم التي تجمع المتدربين والثقافات والأفكار من جميع أنحاء العالم لتحسين أداء العمل، وتعتبر الأولى لريادة برامج الشركات في جميع تخصصات إدارة الأعمال والأبحاث والتعليم منذ عام 1972م. ولا تزال الكلية الرائدة عالميا في هذا المجال؛ حيث توفر برامج تسريع التغيير وتحسين أداء الأعمال. وتقدم تجربة تعليمية فريدة في تفاعل المتدربين، وتحرص على الاندماج في العمل الحقيقي ومواجهة التحديات وتعتمد على استخدام مجموعة من التقنيات والمناهج العلمية، كما أنها تهدف إلى إكساب المهارات على المستوى الفردي وعلى مستوى المنظمة.