أعلن عصام يوسف، رئيس قوافل «أميال من الابتسامات» التضامنية مع قطاع غزة الفلسطيني المحاصر من قِبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، أن «أسطول الحرية 3» سينطلق باتجاه غزة على الرغم من التهديدات الإسرائيلية باعتراضه. وقال يوسف في تصريحات أمس الاثنين إن المتضامنين وأحرار العالم مصرون على الانطلاق نحو غزة وكسر الحصار الإسرائيلي. وحذر رئيس «أميال من الابتسامات» الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الاعتداء على المتضامنين، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه حماية المتضامنين من دول العالم، ومشدداً على رسالتهم الإنسانية وهي «كسر الحصار غير الأخلاقي وغير القانوني على سكان قطاع غزة». وكانت إسرائيل قد أعلنت رسمياً أنها لن تسمح بوصول «أسطول الحرية 3» لكسر الحصار إلى قطاع غزة الموجود حالياً بين إيطاليا واليونان. وأكد مصدر عسكري إسرائيلي في تصريح نقلته وسائل الإعلام العبرية أن الجيش لن يسمح بوصول القافلة البحرية المنوي انطلاقها من اليونان إلى قطاع غزة لاحقاً هذا الأسبوع. وفي الشأن الداخلي، أفادت مصادر الجزيرة في مدينة الخليل الفلسطينية جنوبالضفة الغربية بأنّ قوّة عسكرية من جيش الاحتلال الصهيوني نكلت بالمواطنة الفلسطينية «سهام علي البطّاط - 53 عاماً» خلال اعتقالها ليلاً من منزل عائلتها في بلدة الظاهرية جنوب الخليل. وسجلت الجزيرة ازدياداً في حالات اعتقال الاحتلال لأمهات الأسرى الفلسطينيين والتنكيل بهن. وباعتقال المواطنة «البطّاط « يرتفع عدد الأسيرات في سجون الاحتلال إلى (27 أسيرة). وأفادت محامية هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية «حنان الخطيب» بأن هؤلاء الأسيرات والمعتقلات الفلسطينيات يقبعن في سجن الشارون الإسرائيلي، في حين ما زالت الأسيرة شيرين العيساوي تقبع في عزل سجن الرملة، وتخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد عزلها، وما زالت النائبة البرلمانية الفلسطينية المعتقلة خالدة جرار تقبع في السجن اليهودي. وقالت المحامية الخطيب التي زارت عدداً من الأسيرات: «إن بعضهن تعرض للتعذيب والإهانات المذلة خلال استجوابهن على يد المحققين، وبعضهن اشتكين من تدهور وضعهن الصحي، وعدم السماح بالاتصال بأزواجهن أو أشقائهن المعتقلين في سجون الاحتلال». وأفادت الأسيرة «منى توفيق السايح» المعتقلة منذ 15/ 4/ 2015 بأنها اعتُقلت بطريقة مُهينة بعد منتصف الليل من بيتها على يد الجنود الذين اقتحموا البيت، وكسروا الباب، وعاثوا فيه خرابا وتدميراً. ووصفت المعتقلة السايح ظروف الزنازين في سجن الجلمة الصهيوني بأنها قبور ضيقة، لا يدخلها الهواء، ورائحتها متعفنة ومليئة بالرطوبة، وحوائطها سوداء وخشنة، ولا تصلح للحياة الآدمية، إضافة إلى وجود فُرش قذرة.