أسفرت سلسلة جديدة من الهجمات بالقنابل في شمال بوروندي وفي بوجومبورا، ليل الاحد الاثنين، عن مقتل اربعة اشخاص واصابة ثلاثين، قبل اسبوع من الانتخابات التشريعية، كما ذكرت مصادر ادارية وامنية. وقد استهدف القسم الاكبر من هذه الهجمات، حانات ليلية. ووقع اعنفها في اقليم نغوزي مسقط رأس رئيس الدولة ومعقله بيار نكورونزيزا، واسفر عن 4 قتلى و25 جريحا. واصيب احد عشر شرطيا ليل الجمعة السبت في عدد من الهجمات بالقنابل في العاصمة. وتشهد بوجومبورا منذ نهاية نيسان/ابريل تحركات شعبية تعارض ترشح نكورونزيزا الى ولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 15 تموز/يوليو، بعد الانتخابات التشريعية والبلدية في 29 حزيران/يونيو. وقال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس «في الساعة 19,30 امس، ألقيت قنبلة في حانة للمشروبات الروحية المحلية في بورينغو الواقعة على مدخل مدينة نغوزي (شمال)، واسفرت عن 4 قتلى و25 جريحا منهم 10 في حالة خطرة». واستهدف هجومان آخران حانات في اقليمي كيروندو وميونغا المجاورين، كما ذكر حاكما هذين الاقليمين. واسفر الاول عن جريح ولم يسفر الاخر عن ضحايا، كما قالت المصادر نفسها. وقالت حاكمة ميونغا ألين مانيراباروشا «لم نتمكن من معرفة المسؤولين عن هذا الهجوم»، لكنها اشارت الى ان منفذيه «يريدون اخافة الناس لمنعهم من التصويت». وفي بوجومبورا، اصيب ايضا شرطيان بقنبلة يدوية صباح الاثنين، خلال دورية في حي موساغا الذي يشهد احتجاجات، كما ذكر ضابط كبير في الشرطة. واعتبر ان «كل هذه الهجمات بالقنابل مرتبطة ببعضها. انها حملة ترهيب ينظمها معارضون لولاية ثالثة للرئيس بيار نكورونزيزا، من اجل زعزعة الاستقرار ومنع اجراء الانتخابات».