رحب تحالف القوى العراقية، ابرز التشكيلات السياسية السنية، الثلاثاء بموقف العاهل الاردني عبدالله الثاني الداعم لعشائر محافظة الانبار التي يسيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة منها. وكانت وكالة الانباء الاردنية الرسمية «بترا» نقلت الاثنين عن الملك قوله انه من «واجب» عمان دعم العشائر السنية في غرب العراق وشرق سوريا، في مواجهة التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مساحات من البلدين. وجاء في بيان للتحالف تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه «اشاد تحالف القوى العراقية بتصريحات جلالة الملك الاردني عبدالله الثاني التي اكد فيها دعم بلاده لعشائر المحافظات الغربية العراقية في تصديها لعصابات داعش الارهابية وتحرير مدنها من دنسها». واضاف ان «العشائر العراقية في المحافظات الغربية والتي تربطها وشائج القربة والمصاهرة مع العشائر الاردنية بحاجة حقيقية الى دعم كل الاشقاء والاصدقاء لتزويدها بالسلاح خاصة بعد تاكيد الحكومة المركزية عجزها عن تزويدهم بالسلاح وضرورة اعتمادهم على إمكانياتهم الذاتية التي يتصدون بها لداعش على مدى اكثر من عام ونصف». وتشكو العشائر المواجهة للتنظيم في المحافظة التي تتشارك حدودا مع سورياوالاردن والسعودية، من نقص الدعم والتسليح الذي تتلقاه من حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، لمواجهة التنظيم الذي يسيطر على مناطق من المحافظة الاكبر في العراق منذ مطلع 2014. ونقلت وكالة الانباء الاردنية عن الملك عبدالله تأكيده «خلال استعراضه للظروف والاوضاع السائدة في المنطقة، ان من الواجب علينا كدولة دعم العشائر في شرقي سوريا وغربي العراق»، وذلك خلال زيارة قام بها الاحد لشيوخ ووجهاء في البادية الشمالية. واعتبر الملك ان «العالم يدرك اهمية دور الاردن في حل المشاكل في سورياوالعراق وضمان استقرار وامن المنطقة». ويشارك الاردن في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم، والذي يشن ضربات جوية ضده في مناطق تواجده بسورياوالعراق. وعلى رغم ضربات التحالف، وسع التنظيم سيطرته في محافظة الانبار خلال الاشهر الماضية، لا سيما بسيطرته على مدينة الرمادي مركز المحافظة في ايار/مايو، في ابرز تقدم ميداني له في العراق منذ هجومه الكاسح في شمال البلاد وغربها في حزيران/يونيو 2014. وتسعى الولاياتالمتحدة التي اعلنت هذا الشهر زيادة عدد مستشاريها العسكريين في العراق، لتعزيز دور العشائر المناهضة للتنظيم في قتاله. ويعد تحالفلقوى العراقية ابرز ممثل سياسي للسنة في العراق، ويحظى بالعدد الاكبر لممثليهم في مجلس النواب. ويضم سياسيين بارزين كنائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري.