تسعى المكسيك إلى مقارعة جيرانها الجنوبيين عندما تستهل مشوارها في كوبا أميركا لكرة القدم المقامة في تشيلي حتى 4 يوليو المقبل، بمواجهة بوليفيا على ملعب ساسواليتو في فينا دل مار ضمن المجموعة الأولى اليوم الجمعة. تملك المكسيك، احد منتخبين قادمين من كونكاكاف إلى جانب جامايكا، لمواجهة أبناء الجنوب، تاريخا محترما في كوبا أميركا، إذ احتلت المركز الثاني في 1993 و2001، ولم تفشل سوى مرة واحدة بتخطي الدور الأول في 2011. لكن إحراز اللقب سيكون صعبا من الناحية المنطقية على أبناء المدرب ميغيل هيريرا، إذ اختار تشكيلة رديفة واعدة استعدادا لمسابقة الكأس الذهبية المقررة في يوليو في الولاياتالمتحدة. ويتوقع أن تتنافس المكسيك، التي تشارك في النهائيات للمرة التاسعة في تاريخها، مع الإكوادور، التي تواجه تشيلي المضيفة اليوم الخميس، على مركز الوصافة. ويعول المدرب «بيوخو» هيريرا، الذي كسب قلوب الجماهير في مونديال 2014 عندما حصدت المكسيك 7 نقاط في مجموعة ضمت البرازيل المضيفة وكرواتيا والكاميرون قبل أن تخسر بصعوبة بالغة أمام هولندا في الدور الثاني، على خبرة قلب الدفاع رافايل ماركيز (126 مباراة دولية) الذي سيقود بعمر السادسة والثلاثين منتخب «ال تري» بعد الانجازات التي سطرها في البطولات العالمية التي شارك فيها على صعيدي الأندية والمنتخبات. وقرر هيريرا (47 عاما) إراحة الحارس غييرمو اوتشوا وخافيير هرنانديز واندريس غواردادو وهكتور هيريرا ودييغو رييس وجيوفاني وجوناثان دوس سانتوس وكارلوس فيلا واوريبي بيرالتا في هذه البطولة قبل الدفع بهم في مسابقة الكأس الذهبية. ودفع هيريرا في تمارينه الأخيرة بتشكيلة ضمت ماركيز والحارس خيسوس كورونا وخوليو «كاتا» دومينغيز وهوغو ايالا وخيراردو «جيري» فلوريس وادريان الدريتي وخيسوس «تيكاتيتو» كورونا وماتياس فووسو وراوول خيمينيز مهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني وخافيير غويميز. وفازت المكسيك على غواتيمالا 3- صفر وتعادلت مع البيرو استعدادا للنهائيات قبل أن تخسر أمام البرازيل 2- صفر. وقال هيريرا إن المكسيك: «لا تفكر سوى بالتأهل إلى النهائي وإحراز اللقب. الكل يريد أن يلعب وفريقنا متحد». لكن فرانسيسكو فونسيكا المهاجم المكسيكي الدولي السابق رأى انه: «يجب أن نبقى متواضعين وهادئين لأنه الفريق احتياطي تقريبا وإذا بلغ نصف النهائي سيكون إنجازاً كبيرا». من جهتها، تعتبر بوليفيا المنتخب الأقل تصنيفا في المسابقة، فلم تنجح في اجتياز الدور الأول في أخر خمس مناسبات أو تشارك في كاس العالم منذ 1994، لكنها أدهشت الجميع عندما حلت وصيفة في 1997 على أرضها وهو تاريخ تحقيقها آخر فوز في المسابقة، بعد أن أحرزت اللقب مرة يتيمة في 1963 على أرضها. ويعول المدرب ماوريسيو سوريا على تشكيلة محلية بمعظمها مطعمة بالمهاجم مارسيلو مورينو (27 عاما) المحترف في الصين مع تشانغتشون ياتا بعد احترافه مع شاختار دانيتسك الأوكراني، ويغان الانكليزي، غريميو البرازيلي وفيردر بريمن الألماني، علما بأنه اللاعب الوحيد في تشكيلة «ال فردي» يملك أكثر من 3 أهداف في رصيده الدولي (12 في 49 مباراة). وكان سوريا، حارس المرمى الدولي السابق، مدرباً مؤقتاً لبوليفيا في 2014 قبل أن يستلم مهامه بشكل كامل. ويسعى الفريق الأخضر الذي يتميز باللعب على ارتفاع كبير فوق سطح البحر على أرضه في العاصمة لاباز، لاستعادة نتائجه الايجابية بعد الحملة الأخيرة المخيبة في تصفيات كأس العالم عندما حقق فوزين فقط في 16 مباراة. واستعد رجال سوريا في مباراة ودية خسروها بنتيجة ساحقة أمام أرجنتين سيرخيو اغويرو 5-صفر في سان خوان. وانتقد سوريا بعد المباراة الحالة الذهنية للاعبيه: «ما يخيفني أكثر من الجانبين الفني والجسدي، هي عوامل أخرى يجب أن أناقشها مع اللاعبين». والتقى الفريقان آخر مرة في أيلول/سبتمبر الماضي عندما فازت المكسيك وديا 1-صفر بهدف ميغيل ليون، وفي كوبا أميركا تعادلا سلبا في 1993 وفازت بوليفيا 3-1 في نصف نهائي 1997، قبل أن ترد المكسيك 1- صفر في كأس القارات 1999، لكن المكسيك سحقت خصمتها وديا 5-1 و5-صفر في 2009 و2010 .