بعد تقييم عمل الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي لم يجد الرضا من قبل النقاد بعد تقييم عمل لجنتي الاحتراف والمسابقات التي نالت إعجاب الكثيرين من خلال عملها, نقف اليوم مع لجنة الاحتراف التي لم كانت محل نقد كبير سواء من قبل المختصين أو من قبل الأندية ومسؤوليها, وحتى الإعلاميين كان له نقد لاذع يخص عمل اللجنة التي كانت مازالت تدور حولها نفسها. الجزيرة استضافت فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي, والزميل صالح الحمادي المستشار الإعلامي الرياضي, والقانوني خالد أبو راشد. رئيس نادي الفيصلي في البداية أكد فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي بأن وجود رئيس وأعضاء لجنة الانضباط غير شرعي, مشيرا بأن اللجنة لم تضبط الوسط الرياضي, بل أنه أصبح مفلوت, وعلى اللجنة ملاحظات كثيرة من ضمنها التفاوت في قراراتها, وقال:»يكفي أن أعضاء لجنة الانضباط لم يعتمدوا من الجمعية العمومية, وهذه المخالفة لا تعطي اللجنة الصفة التشريعية أو القانونية, ووجودهم مخالف للأنظمة». وعرج المدلج على لائحة لجنة الانضباط, حيث قال:»اللائحة أعدت بعيدا عن الأندية, وهذا عكس مايحدث في جميع اتحادات العالم, حيث أن الأندية هي من تضع لوائحها, وتعتمد من الجمعية العمومية, ولكن لدينا يحدث العكس, فاللوائح تخرج وتعتمد من اللجان ومجلس الإدارة». وأضاف:»في المسابقات الآسيوية حينما تحدث مخالفة من أحد أطراف اللعبة (اللاعبين والإداريين وخلافه), يُعاقب بغرامة كحد أقصى خمسة آلاف دولار, أما لائحة الانضباط السعودية فيعاقب بأرقام ومبالغ فلكية, وهذا خطأ, ويجب أن تكون الغرامات معقولة». وعن أبرز الإيجابيات, قال:»لا أرى بأن لها إيجابيات». وعن أبرز السلبيات, قال:»كثيرة كثيرة كثيرة, ولا حصر لها, ومن ضمنها التفاوت في القرارات من ناد لآخر, وهذا لن نسمح به, ناهيك عن تأخرها في بعض القرارات, والمفترض أن تجتمع بعد كل جولة, وتصدر قرارها». وعن نسبة نجاحها, قال:»لا تتجاوز 40%. الإعلامي الزميل صالح الحمادي من جانب, شدد المستشار الإعلامي الزميل صالح الحمادي بأن لجنة الانضباط ومنذ الموسم الماضي تضع مجلس إدارة اتحاد الكرة (الضعيف) في مواقف تضعفه أكثر من خلال قراراتها وتدخلاتها المتباينة حد التعجب والاستفهام, وقال:»قرارات هذه اللجنة لا تعرف التوازنية ولا العدل مثلما نشهدها في قرارات لجنة المسابقات ولجنة الاحتراف, وبالذات لجنة الانضباط ونضم لها (لجنة الحكام) هي من يضعف مواقف اتحاد الكرة الضعيف أصلا أمام الرأي العام, وأنا هنا لا أتحدث عن عامة الجماهير, فهذه الفئة لن تصفق لاتحاد الكرة حتى يصدروا قرارات لمصلحتهم ضد منافسيهم, أما نحن نتحدث عن الرأي العام في المجتمع الذي لن يكون معجب في قرارات اتحاد الكرة مالم يشاهد هنالك قوة وحزم ولزم في القرارات واتخاذ الإجراءات اللازمة وفق اللوائح وتطبيقها على المتجاوزين, ويكون بعدلية واضحة لا تشوبها شائبة أمام من يسبرون أغوار هذه القرارات من خلال مقارنتها بأخرى». وأضاف: «أحيان كثيرة نجد لاعبين أو إداريين صدرت بحقهم قرارات قوية ومتوافقة مع اللوائح, وفي المقابل صدرت من إداريين ولاعبين ذات التصرفات ولم يتم حتى التدخل فيها أو مناقشتها مع كل أسف». وعن أبرز إيجابياتها, قال:»أبرز إيجابية قد تقدمها لجنة الانضباط هي تقديمها لاستقالتها قبل أن تقال». وحول أبرز سلبياته, قال:»سلبياتها أكثر من أن تعد أو تحصى, فأحيانا نجد في قراراتها مبالغة وتجاوز للعقوبة اللازمة, وفي مواقف أخرى لا نجد منها أي قرار, وربما أحد سلبياتها في عدد أعضائها القليلين, ولكن الواضح أن قراراتها ضعيفة, ولا أعلم ما سر هذا الضعف, وأتمنى أن لا يكون مرده أهواء أو ميول. وعن نسبة نجاح اللجنة, قال:»من 40 إلى 50%. القانوني خالد أبو راشد من جهته, أشار القانوني خالد أبو راشد بأن لجنة الانضباط تطورت عن الموسم السابق, ولكن هذا التطور ليس بقدر الطموح, موضحا بأن ذلك لا يعفيها من بعض الأخطاء والهفوات والقصور, وقال:»التفاوت في القرارات دائما مايكون في التصريحات المسيئة وعقوباتها, فهنالك تصريحات مسيئة تصدر بحق قائلها عقوبات, وفي المقابل نجد تصريحات أكثر إساءة ولا يعاقب قائلها». وعرج أبو راشد على الملاحظات التي دونها على اللجنة, حيث قال: «يفترض أن تحدد مواعيد اجتماعاتها حتى لا يقال بأنها عجلت عقوبتها ضد فريق أو شخص وأخرت آخر, كما أن التفاوت في العقوبات أمر لا بد من معالجته». وعن النسبة المئوية لنجاحها قال:»بناء على مخالفاتها الموسم الماضي والتي كانت كبيرة وكثيرة, أعتقد بأنها نجحت بنسبة 65%».