يواصل معالي د. علي إبراهيم النملة بحثه الدؤوب في باب الاستشراق، فيصدر مؤخراً عن دار بيسان كتابه «الاستشراق السياسي وصناعة الكراهية بين الشرق والغرب» في طبعته الأولى لهذا العام. وتأتي هذه الدراسة تطويراً لدراسة سابقة للباحث بعنوان «صناعة الكراهية بين الثقافات وأثر الاستشراق في افتعالها» التي صدرت عن دار الفكر بدمشق في طبعتها الثانية عام 1430ه - 2009م في 174صفحة، ضمن سلسلة نقد العقل المعاصر. عن الكتاب: «تميز الاستشراق الأميركي في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية (1939-1945م) ببروز تبعية الاستشراق الأوروبي له، بعد أن كان الاستشراق الأميركي فيما قبل الحرب تابعاً للاستشراق الأوروبي. وعليه فقد زادت مراكز البحوث المستقلة والمرتبطة بالجامعات ومؤسسات البحث العلمي التي تغذي الجهات الاستخبارية والعسكرية والسياسية، بحيث أصبح لهذه المراكز تأثير قوي في صناعة القرار السياسي والعسكري. وهناك عدد غير قليل من هذه المؤسسات والمراكز التي تضع الخطط والدراسات للهيمنة على العالم، ويتم توظيف المتخصصين - مع المستشرقين - في هذه المناطق، توظيفاً مباشراً أو غير مباشر، في إعداد الدراسات والبحوث التي تنبني عليها قرارات آنية ومستقبلية. ويغلب هذا الأسلوب على البيئة الأمريكية التي تتزعم الآن ما يطلق عليه الاستشراق الجديد أو المتجدد. وهو إلى الاستشراق المتجدد أقرب».