أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأربعاء بإرسال ما يصل إلى 450 عسكريا إضافيا إلى العراق وإنشاء قاعدة تدريب جديدة في محافظة الأنبار للمساعدة في إعادة بناء القوات العراقية التي تتأهب لخوض معركة لاستعادة المناطق التي استولى عليها تنظيم داعش. وستعزز الخطة القوة الأمريكية المؤلفة من 3100 من المدربين والاستشاريين في العراق وتمثل تعديلا في إستراتيجية أوباما الذي يواجه انتقادات متزايدة تقول إنه لا يحارب التنظيم المتشدد بالصرامة الكافية. وقال البيت الأبيض إن أوباما اتخذ قرار نشر القوات الجديدة استجابة لطلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. واجتمع الزعيمان على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا في وقت سابق هذا الأسبوع. وقال البيت الأبيض في بيان «من أجل تحسين قدرات وكفاءة شركائنا على الأرض أجاز الرئيس نشر ما يصل إلى 450 عسكريا إضافيا لتدريب قوات الأمن العراقية وتقديم المشورة والمساعدة لها في قاعدة التقدم في شرق محافظة الأنبار». وأضاف البيت الأبيض أن أوباما أمر أيضا «بسرعة تسليم عتاد ومواد أساسية» للقوات العراقية بمن في ذلك قوات البشمركة الكردية ومقاتلي العشائر السنية الذين يعملون تحت لواء القيادة العراقية. وجاء الإعلان بعد يومين من تصريح أوباما بأن الولاياتالمتحدة ليست لديها حتى الآن إستراتيجية كاملة لتدريب قوات الأمن العراقية على استعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش. من جهة أخرى أقدم فصيل إيزيدي مسلح على قتل 21 من العرب السنّة في شمال العراق قبل أشهر، انتقاماً لأبناء الأقلية الإيزيدية الذين تعرضوا لمقتل على يد تنظيم داعش، بحسب ما أعلنت منظمة العفو الدولية أمس الأربعاء. وقالت المنظمة ومقرها لندن، إن الهجمات نفذت في 25 كانون الثاني - يناير، واستهدفت قريتين يقطنهما عرب سنة في منطقة سنجار في شمال العراق. وأوضحت المنظمة: «تقريباً لم ينج منزل واحد.. نصف الذين قتلوا كانوا من كبار السن أو المعوقين من الرجال والنساء والأطفال». وأشارت إلى أن 40 آخرين خطفوا، ولا يزال 17 منهم مفقودين.. وأورد التقرير شهادات لعدد من الشهود، بينهم رجل فقدَ ولدين يبلغان من العمر 20 و15 عاماً، كما أصيب ابن ثالث له يبلغ من العمر 12 عاماً بأربعة رصاصات في الظهر، إلا أنه نجا.