نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، رعى نائب وزير الداخلية عبدالرحمن بن علي الربيعان مساء أمس, الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وتخريج دفعة جديدة من طلاب وطالبات كليّات العدالة الجنائية, والعلوم الاجتماعيةوالإدارية, والعلوم الاستراتيجية, وعلوم الأدلة الجنائية، واللغات والترجمة، والتدريب، وأمن المعلومات والحاسب بالجامعة الحاصلين على درجة الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي، إضافة إلى ضباط مكافحة الإرهاب من (32) دولة من أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية, وذلك بمقر الجامعة بالرياض. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم, ثم ألقى رئيس الجامعة دكتور جمعان بن رشيد بن رقوش كلمة رحب فيها بنائب وزير الداخلية, معرباً عن شكره لحضوره حفل الجامعة. وأعرب دكتور بن رقوش عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- لدعمهم الدائم للجامعة. وأوضح أن الجامعة بتوجيهات سمو الأمير محمد بن نايف وإخوانه أصحاب السمو المعالي وزراء الداخلية العرب حققت العديد من الإنجازات على مستوى أنحاء العالم, حيث أبرمت الكثير من الاتفاقيات وشاركت في العديد من الملتقيات وذهبت إلى جميع أنحاء العالم طالبة أن تكون للعلم كون. بعد ذلك ألقى معالي الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية بجنيف دكتور فلاديمير كوفشينوف كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على حسن الضيافة والترحيب خلال فترة إقامته في المملكة, كما شكر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ورئيسها على تعاونه مع المنظمة. وأوضح أن جامعة نايف تحتل مركزاً تعليميًّا وعلميًّا متقدماً في العالم العربي, وهي المؤسسة التعليمية الوحيدة التي تتمتع بصفة عضو مراقب في المجلس التنفيذي للمنظمة، وهذا اعتراف بالدور المتميز الذي تؤديه على المستوى العالمي والإقليمي، وأيضاً أهميتها في تطوير المشروعات التعليمية للمنظمة الدولية للحماية المدنية. وأفاد بأنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين المنظمة والجامعة لمواصلة تطوير التعاون في مجال التدريب والبحوث والدراسات الأكاديمية وتبادل الخبرات, مبيناً أنه في إطار هذا التعاون ستقام حلقة علمية في شهر أكتوبر المقبل في جنيف وسيكون موضوعها «استخدام التكنولوجيا الجديدة في مجال إدارة الكوارث والأزمات». وهنأ الدكتور كوفشينوف الدفاع المدني بالمملكة وذلك لتصنيف فريق البحث والإنقاذ السعودي بالمستوى الثقيل من قبل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، وبذلك يصبح الفريق مؤهلاً كفريق على أعلى المستويات، ثم ألقى معالي مدير مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب الدكتور جيهنغير خان كلمة عبر فيها عن سعادته بوجوده في هذا الحفل, منوهاً بجهود سمو ولي العهد في مكافحة الإرهاب, معرباً عن شكره للجامعة لدعوته لحضور الحلقة العلمية الدولية لمكافحة الإرهاب. وقال: «إن المملكة عضو مؤسس للأمم المتحدة وهي تساندها في شتى المجالات وتدعم جهودنا المختلفة والمتعددة الاتجاهات مثل دعم جهود التنمية والمساعدات الإنسانية، وحفظ الأمن والسلام, وساعد هذا الدعم وهذا العطاء السخي من المملكة على تمكين الأممالمتحدة من مساعدة الملايين من البشر الذين هم في أمس الحاجة إلى العون», مشيراً إلى أن تأسيس مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب تحقق بفضل رؤية المملكة التي قدمت للمركز أكثر من (100) مليون دولار مكنت المركز من دعم مشروعات بناء قدراته في مجالات متنوعة. وأفاد بأن المركز أسهم في أمن الحدود وضمان الحفاظ على حقوق الإنسان وتطوير الدعايةوالأساليب المناهضة لفكر الإرهابيين، ودعم إستراتيجيات مكافحة الإرهاب إقليميًّا ومجابهة مصادر تمويل الإرهاب, مبيناً أن المركز قام بدعم دول عديدة في إفريقيا وآسيا الوسطى وأمريكا اللاتينية، وجنوب آسيا, كما قام بتطوير الوسائل والأدوات التي يمكن استخدامها على المستوى العالمي. وبيّن الدكتور خان أن المملكة عانت كثيراً من شرور الإرهاب, مشيراً إلى استنكار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإدانته للهجمات الإرهابية ضد المساجد في المملكة العربية السعودية, حيث أكد الأمين العام أن هذه الهجمات على أماكن العبادة هي محاولات كريهة ودنيئة الهدف منها إثارة الصراع الطائفي, مقدماً تعازيه لأسر الضحايا وتعاطفه مع حكومة وشعب المملكة. وأكد أن المملكة في مقدمة الدول التي تحارب الإرهاب, وأظهرت قدراً كبيراً من الحكمة داخل المملكة وعلى المستوى الدولي, منوهاً بمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الذي يمثل أعلى المستويات في إعادة تأهيل الإرهابيين السابقين ودمجهم في المجتمع, لافتاً النظر إلى أن تجربة المركز تحظى باهتمام الدول الأخرى التي تواجه مشكلة معاملة مثل هؤلاء الأفراد. وفي ختام كلمته ناشد مدير مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب الخريجين بأن يستخدموا المهارات التي اكتسبوها في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من أجل دعم ومساندة الجهود الوطنية والإقليمية والدولية في محاربة الإرهاب. ثم ألقى رئيس تنسيق الشراكات في الأممالمتحدةبجنيف خالد خليفة كلمة نوه خلالها بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة الأعمال الإنسانية, مبيناً أن المركز يعكس الوجه المشرق للمملكة التي لم تتخلّ يوماً عن دورها في دعم الشعوب المنكوبة, مؤكداً أن المركز سيكون له مكانة عالمية وريادة إنسانية لدى الشعوب كافة. وأكد خليفة أن جامعة نايف بفضل توجيهات سمو الأمير محمد بن نايف وصلت إلى مستوى القيادة العالمية, مؤكداً أن الجامعة بفكرها الاجتماعي والإنساني وقدراتها التدريبية والبحثية والأكاديمية ومختلف مجالات العمل الإنساني والاستراتيجي قادرة على أن تسهم في تحقيق أهداف القمة العالمية للعمل الإنساني وإنجاح رسالتها. بعد ذلك ألقى الخريج دكتور أحمد جميل الميمان والخريجة الدكتورة الجوهرة سليمان الفوزان كلمة الخريجين والخريجات، مبينين فيهما عن فخرهما واعتزازهما بالتخرج من الجامعة, مؤكدين أن الحراك المعرفي في الجامعة يدل على المستوى الرفيع الذي تتبوأه على الصعيدين العربي والعالمي، فهي زاخرة بالمناشط المتعددة، معربين عن فخرهم بالجامعة التي يرأس مجلسها الأعلى سمو الأمير محمد بن نايف, مقدمين شكرهم لمعالي رئيس الجامعة وأعضاء الهيئة العلمية والإدارية والفنية بالجامعة، ثم قدم معالي الدكتور جمعان بن رقوش هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية, استلمها نيابة عن سموه معالي نائب وزير الداخلية.