نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية رعى مساء أمس نائب وزير الداخلية عبدالرحمن الربيعان الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وتخريج دفعة جديدة من طلاب وطالبات كلية العدالة الجنائية وكلية العلوم الاجتماعية والإدارية وكلية العلوم الإستراتيجية وكلية علوم الأدلة الجنائية، وكلية اللغات بالجامعة الحاصلين على درجة الدكتوراة والماجستير والدبلوم العالي. وأعرب الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية الدولية والدفاع المدني الدكتور فلاديمير كوفشينوف عن خالص تقديره لحكومة المملكة وشخصيًّا لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة، على الترحيب الحار الذي تلقاه من سموه منذ اليوم الأول من الإقامة في المملكة، كما شكر كوفشينوف جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ورئيسها الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة على تعاونه مع المنظمة. وقال: هذه المرة الأولى التي أشارك فيها في حفل التخرج السنوي لهذه المؤسسة التعليمية الرائدة؛ جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي تحتل اليوم مركزًا تعليميًّا وعلميًّا متقدمًا في العالم العربي. واضاف كوفشينوف نحن نقدر كثيرًا التعاون مع الجامعة، وهي ليست مجرد صدفة أن جامعتكم هي المؤسسة التعليمية الوحيدة التي تتمتع بصفة عضو مراقب في المجلس التنفيذي للمنظمة، وهذا اعتراف بالدور المتميز الذي تلعبه على المستوى العالمي والإقليمي، وأيضًا أهميتها في تطوير المشروعات التعليمية للمنظمة الدولية للحماية المدنية. من جانبه قال مدير مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب جيهنغير خان في كلمته التي ألقاها خلال الحفل: إن المملكة عضو مؤسس للأمم المتحدة وهي تساندها في شتى المجالات وتدعم جهودنا المختلفة والمتعددة الاتجاهات مثل دعم جهود التنمية والمساعدات الإنسانية، وحفظ الأمن والسلام ولقد ساعدت هذه النزعة الكريمة وهذا العطاء السخي من قبل المملكة على تمكين الأممالمتحدة من مساعدة الملايين من البشر الذين هم في أمس الحاجة إلى العون. واضاف مدير مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب: على المستوى الدولي فإن تأسيس مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب والذي أعمل مديرًا له قد تحقق بفضل رؤية المملكة التي قدمت للمركز الأموال التي تزيد على (100) مليون دولار مكنتنا من دعم مشروعات بناء قدراتنا في مجالات متنوعة مثل إعداد الذين يتصدون للإرهابيين. وأشار جيهنغير إلى أن المركز أسهم في أمن الحدود وضمان الحفاظ على حقوق الإنسان وتطوير الدعاية والأساليب المناهضة لفكر الإرهابيين، ودعم استراتيجيات مكافحة الإرهاب إقليميًّا ومجابهة مصادر تمويل الإرهاب. مبينا تقديم المركز الدعم لدول عديدة في إفريقيا وآسيا الوسطى وأمريكا اللاتينية، وجنوب آسيا. كما قمنا بتطوير الوسائل والأدوات التي يمكن استخدامها على المستوى العالمي. وأِشار جيهنغير الى إن المملكة قد عانت كثيرًا من شرور الإرهاب، مذكرًا باستنكار «بان كي مون» الأمين العام للأمم المتحدة وإدانته للهجمات الإرهابية ضد المساجد هنا في المملكة، مؤكدا أن الأمين العام شدد على أن هذه الهجمات على أماكن العبادة هي محاولات كريهة ودنيئة الهدف منها إثارة الصراع الطائفي، وعبر الأمين العام عن تعازيه لأسر الضحايا وتعاطفه مع حكومة وشعب المملكة العربية السعودية. واعتبر جيهنغير المملكة من الدول التي تحارب الإرهاب وقد أظهرت قدرًا كبيرًا من الحكمة داخليا، ودوليا، فعلى بعد أمتار قليلة من هنا يقع مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الذي يمثل أعلى المستويات في إعادة تأهيل الإرهابيين السابقين ودمجهم في المجتمع، إن تجربة هذا المركز تحظى باهتمام الدول الأخرى التي تواجه مشكلة معاملة مثل هؤلاء الأفراد. واختتم جيهنغير كلمته بتوجيه الخريجين لكي يستخدموا المهارات التي اكتسبوها في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من أجل دعم ومساندة الجهود الوطنية والإقليمية والدولية في محاربة الوباء العالمي للإرهاب، وفي السياق ذاته عبر الطلبة عن سعادتهم بالتخرج هذا العام.