حين أنهيت تصفحي لكتاب ( نادي الوشم بشقراء ودوره الاجتماعي ) المهدى لي من إدارة النادي مشكورة واطلعت على حجم تلك الجهود الاجتماعية المقدمة من النادي لكافة شرائح المجتمع بجميع أطيافه ومؤسساته وقطاعاته والمساهمات الإنسانية والتنموية المشهودة وبما أعرفه شخصيا من وقفات داعمة من رجالات لها حضورها الدائم وقيمتها المعنوية ومكانتها الاجتماعية وبما يملكه من إدارة واعية طموحة قلت وليس سرا ما قلت بأن مؤسسة كهذه وبدعم كهذا من رجال كهؤلاء وبإدارة تعي ما تعمل وتفعل لا بد يوما وأن يكتمل عقد عملها وتكتمل معادلة جهدها بإنجاز كروي وبالتحديد في كرة القدم باعتبارها الواجهة الحقيقية والحضارية للنادي – أي ناد – يقفز بالنادي القابع في غياهب الدرجة الثالثة منذ ما يزيد على الربع قرن – وبالمناسبة كنت وعبر مقالة لي هنا في « الجزيرة» وبالتحديد يوم السبت (6) ربيع الأول من عام 1431ه معنونة ب ( اندية شقراء والدوادمي واندية الملاليم ) قد طرحت خلالها تساؤلي حول محدودية طموحات أندية هذه المكاتب ومنها الوشم حين تساءلت وبالنص ( لماذا لا يحقق الوشم مثلما حقق الفيحاء ؟! ) - وجاء إنجاز الوشم وتحقيقه لحلم طال انتظاره (49) عاما بصعوده لمصاف أندية الدرجة الثانية وكأنه يرد على تساؤل عمره خمس سنوات ! - وبزعمي أن هذا الإنجاز الرياضي سيكون بمثابة النافذة التي سيطل منها الآخر على هذه المحافظة الفتية الحالمة ناهيك عما سيضيفه من بعد إعلامي وضوء إعلاني سيكون للمحافظة بشكل عام بموقعها وأمسها ويومها النصيب الأوفر بالإضافة إلى استفادة شبابها الرياضي ممن هم أقدم تجربة وأكثر تطورا وحداثة فكرا وممارسة بعقلية رياضية أكثر انفتاحا ونضجا وكم من ناد من خلال كرة القدم عندما اتسعت جغرافية مشاركته وكبرت دائرة منافسته ساهم بشكل فاعل في إشهار محافظته أو مدينته والأمثلة في هذا الصدد كثيرة باعتبار كرة القدم صاحبة الشعبية الأولى والحضور الطاغي في هدوئها وصخبها. - وعلى العموم أبارك لمنسوبي نادي الوشم إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير ومحبين صعودهم المستحق على أمل أن يكون فاتحة خير لإنجازات متتالية. - ويظل السؤال : هل تنفض بقية أندية « بلدياتي» غبار الكسل وتعانق إنجاز الوشم 0بل وأكثر 00 إنا لمنتظرون !! وسلامتكم.