أدى جموع من المصلين يتقدمهم محافظ محافظة الطوال عليوي بن قيضي العنزي - نيابة عن أمير منطقة جازان - عصر أمس الأول بمركز الموسم صلاة الميت على شهيد الواجب العريف محمد علي عريبي من منسوبي القوات المسلحة الذي استشهد في مواجهات الجمعة الماضية مع الميلشيات المتمردة على الحدود الجنوبية بمنطقة جازان حيث تعرض لإصابة بشظايا مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية ، كما أدى قائد اللواء الثامن عشر عبدالرحمن سعد أبو جرفه وقائد سرية الشهيد الرائد سعيد بن عبدالله القرني إضافة إلى مجموعة من الضباط والأفراد العسكريين ، وعقب الصلاة نقل محافظ الطوال التعازي لأسرة الشهيد سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وأعرب حمود أحد أشقاء الشهيد أن الفقيد رحمه الله عرف عنه شجاعته وإقدامه على فعل الخير كما تحدث زميله وكيل الرقيب أحمد يحيى أبو طالب والذي كان مرافقا له حين إصابته أن الشهيد أوصاه قائلا له أبلغ أخواني أني أوصيكم يارجال إلى يوم القيامة على زوجته أم علي وريناد في ذمتكم وكل ما يملكه في الدنيا لهما ثم نطق بالشهادة وأوصاني بهذه الوصية. بعد ذلك قدم قائد سرية الشهيد الرائد سعيد بن عبدالله القرني تعازيه لإخوة وأعمام الشهيد وخلع بدلته ليلبسّها ابن الشهيد «علي»عرفانا ووفاء لما قدمه والده من تضحيات لإنقاذ عدد من زملائه المصابين . وقال في تصريح للجزيرة إن العزاء لنا جميعا وكلنا فخر بما قدم الشهيد دفاعا عن وطنه ونسأل الله أن يتقبله بواسع رحمته كما ذكر الرقيب منصور عبده حمدي أن الشهيد طلب منه تزويده بعدد من الذخائر ليتصدى للحوثيين. ويبلغ الشهيد محمد من العمر 34 عاما وهو متزوج وله ولد اسمه علي يبلغ من العمر 8 سنوات وريناد تبلغ من العمر 10 سنوات والده متوفي شارك في حرب الكويت وتوفي قبل إحدى عشر عاما، وأمه على قيد الحياة وله من الأخوة 13 منهم 7 ذكور و6 إناث ، وخدم في القطاع العسكري ما يقارب 17 سنة وعبر أشقاؤه يحيى وإبراهيم وحمود وعبدالله وعبده وسلطان وفارس أننا على استعداد للتضحية في سبيل الذود عن الوطن. من جهته أعرب اللواء مرعي سالم الشهراني عن اعتزازه وتقديره للعمل البطولي لشهداء الواجب وتضحياتهم الجسيمة في الذود عن الوطن ضد الميليشيات الحوثية المتربصين بأمنه واستقراره ، وهذا التضحيات محلّ اعتزاز القيادة الرشيدة أيّدها الله والشعب السعودي بأكمله، معبراً عن فخر الجميع بشهداء الوطن الذين قدّموا أرواحهم الزكية للدفاع عن الوطن، وتحقيق الأمن والاستقرار لهذه البلاد التي منّ الله عليها بخدمة الإسلام والمسلمين وخدمة الحرمين الشريفين. وأكد الشهراني أن الأفراد نذروا أنفسهم لحماية حدود الوطن من المتربصين، والشريط الحدودي بمنطقة جازان مؤمّن بكل القوات والمعدات؛ لدحر أي عدو يتربص بأمن واستقرار المملكة.وأضاف: أن قواتنا ينتشرون على طول الخطوط البرية والبحرية والساحلية بمنطقة جازان؛ لردع أي عدو من الحوثيين .