في هذا العهد الزاهر يقف على قمة الهرم خادم الحرمين الشريفين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- رائد العمل الخيري والإنساني والإغاثي، صاحب السجل الحافل في الأعمال الإنسانية، الذي حقق منجزات غير مسبوقة على مدار ستين عاماً، فهو رمز، وإسهاماته رائدة لا تعد ولا تحصى وحب الخير مغروس في نفسه ومتجذر. ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك نطرح فكرة مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لتفطير الصائمين في داخل المملكة وخارجها.. حيث إنه لا يخفى وغير خافٍ على الجميع منزلة الصوم ومكانة الصائمين عند رب العالمين، ولذا كان الجزاء على تفطيرهم عظيماً يتناسب مع منزلة ومكانة الصائمين. فعن زيد بن خالد الجهني -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من فطر صائماً أو جهز غازياً فله مثل أجره».. رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجة، وقال الترمذي حسن صحيح، وخرجه الطبراني من حديث عائشة وزاد: «وما عمل الصائم من أعمال البر إلا كان لصاحب الطعام ما دام قوة الطعام فيه». وعن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء». قلنا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يعطى الله هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة أو مذقة لبن أو شربة ماء، ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة»؛ رواه ابن خزيمة والبيهقي وغيرهما. ويمكن أن ينفذ المشروع من رائد الخير والبر من خلال الجمعيات الخيرية والمكاتب التعاونية في داخل المملكة، وفي الخارج عن طريق سفارات المملكة بالتنسيق مع المراكز والمؤسسات الإسلامية. ولا شك أن مشروع كهذا من ملك مسكون بعشق العمل الخيري من الوريد إلى الوريد ويبتغي فيه وجه الله -سبحانه وتعالى- هو امتداد واستمرار للعطاءات الخيرة لقادة المملكة من عهد مؤسسها الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، الذي يقول فيه: «نحن والحمد لله متجاوبون جميعاً مع أعمال الخير التي لها صفة الشمولية». ويؤكد -حفظه الله- في مناسبة أخرى: « إن قادة هذه البلاد حريصون على الخير والتشجيع عليه». وقيام مثل هذا المشروع الخيري الكبير امتداد للأعمال الإسلامية والإغاثية والخيرية والإنسانية لملك الوفاء والحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز -أمد الله في عمره على طاعته-.