أطلقت دول شرق إفريقيا أمس الاثنين مبادرة جديدة في محاولة لحل النزاع المستمر في جنوب السودان عبر تحقيق مصالحة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار علماً بأن كل المحاولات الدبلوماسية السابقة فشلت. وبموجب هذه المبادرة عاد إلى جوبا أمس الاثنين قادة سابقون في الحزب الحاكم كانت قوات كير اعتقلتهم في بداية النزاع قبل أن يطردوا إلى كينيا. ويأمل الدبلوماسيون الأفارقة أن تتمكن هذه الشخصيات النافذة من إنهاء الخلاف بين كير ومشار. وقال نائب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في مطار جوبا حيث رافق القادة العائدين (اليوم هو يوم كبير بالنسبة إلى جنوب السودان.. إنها مرحلة جديدة في عملية السلام). واندلع النزاع في جنوب السودان في ديسمبر 2013 مع اتهام سلفا كير نائبه السابق بمحاولة الانقلاب عليه وأسفر مذاك عن عشرات آلاف القتلى. إلى ذلك قررت السلطات في جنوب السودان طرد توبي لانزر منسق الأممالمتحدة للمساعدة الإنسانية في هذا البلد بحسب ما أعلن متحدث أممي أمس. وقال المتحدث في بيان إن (لانزر اضطلع بدور رئيسي في تلبية الحاجات الإنسانية المتنامية للمجموعات التي تتأثر بالنزاع في البلد وفي التأكد من وصول المساعدة الإنسانية التي تتيح إنقاذ أرواح الأكثر فقراً). وأضاف أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ندد بهذه الخطوة ودعا جوبا إلى العودة فورا عن قرارها.