سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك سلمان ملك الحزم في القرارات الداخلية والخارجية.. ونعول عليه لنهضة الأمة وصنع سلامها على أطلال أعدائها رئيس حزب السلام روجيه إدة في حديث مطول مع «الجزيرة»:
رئيس حزب السلام، روجيه أدة، السياسي ورجل الأعمال اللبناني، خصم شديد لإيران «بسبب افعالها ونواياها السيئة تجاه العالم العربي». حين تسأله عن مجريات الأحداث العربية في اليمن وسورياوالعراقولبنان، يعود بالتاريخ والجيوستراتيجة. فالحاضر عنده مرتبط بالتاريخ. ومن لا يعرف الماضي، لن يستشرف المستقبل. في لقاء مطول أجرته «الجزيرة» في مدينته التاريخية جبيل، شمال لبنان، أفاض بالحديث عن معرفته بالمملكة العربية السعودية، والملك سلمان بن عبد العزيز بالذات. كاشفاً أنه أطلق «هاشتاغ» على وسائل التواصل الاجتماعي عن سلمان ملك الحزم لأن ما قام به خادم الحرمين الشريفين على صعيد القرارات الداخلية السعودية والعربية، يدل على ذلك. ويعتبر أن الآتي من القرارات ستكون مشابهة للتي حصلت للآن. ويؤكد أن سلمان ملك الحزم يجمع إلى الحكمة والطيبة الأبوية، فائض المعرفة بتفاصيل شؤون وشجون المملكة والمحيط والعالم. فيما يلي نص المقابلة كاملاً. * أستاذ روجيه، أنت من السياسيين ورجال الأعمال الذين لكم صداقات في المملكة العربية السعودية. ما رأيكم بداية، بالتعيينات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خصوصاً تعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد؟ - دعني أختصر لك تقييمي بهاشتاغي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، سلمان ملك الحزم أتمنى على التاريخ أن يذكره كذلك. لم يفاجئني الملك سلمان بسرعة اتخاذه القرار التاريخي الذي نقل المملكة للقرن الجاري. بدءا بحصر السلطة هرمياً وتحويلها إلى المنحى الجديد «قيد التطوير». لقد استعد الملك سلمان، عمراً، لهذا التغيير وما سنراه لاحقاً تبعاً للمئة يوم الأولى، إذ هو ترعرع في كنف القصر الكبير مشاركاً ومراقباً ومفكراً يثقف نفسه يوماً بعد يوم، تجربة بعد تجربة، في شؤون الأمة والعالم. اختياره لولي العهد، الأمير محمد بن نايف، خيار كفاءة أولاً. وكذلك اختياره لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو من أحفاد عبدالعزيز من والده، وأشهر فرسان العرب، أمير عجمان لستة وثلاثين عاماً، جده لوالدته. الحزم بدأ هنا، لأن القرار صعب، لكون ولي ولي العهد أحد أبنائه وله أبناء كفؤون، وكذلك العديد من الكفاءات في العائلة التي قضى عمره حكماً ووالداً ومرجعيةً يحترمه ويحبه جميعهم. شجاعة الحسم هنا، من أصعب القرارات لضمير وقلب الملك الذي آلت أخيراً إليه مسؤوليات حاضرها ومستقبلها للقرن الواحد والعشرين في عالم «كل المخاطر». برأيي أن سلمان الملك الحازم يمسك بالسلطة مركزياً ليكون فعلاً المرجعية الوحيدة العليا. يتخذ قراره عن وعي واطلاع دقيق في أي موضوع من المواضيع، كالقاضي الحكم المطلق في أية قضية، يطلع على التفاصيل ويقيم المعطيات التي تقدم إليه مع تلك التي في خزان معرفته الكبير، ويفكر ملياً لكن يحسم قراره بالسرعة الفائقة. لذا كان قراره بتوحيد الديوان الملكي حيث يعاونه ولي العهد وولي ولي العهد، ولذا وضع ولي ولي العهد على رأس الأرامكو الإستراتيجية حيث شقيقه عبدالعزيز بن سلمان يتمتع بالموقع المميز والخبير المطلع على الشاردة والواردة. وهكذا في كل مضمار تعاقدي يتجاوز المئة مليون ريال، لضبط وتصويب وإصلاح وتوجيه شؤون الإنفاق والإنماء وتوزيع الأدوار وما إلى ذلك. إن في هذه المقاربة الاستثنائية المميزة ممارسة غير مسبوقة للسلطة المطلقة من أجل الإصلاح والتحديث والتحفيز من أعالي الهرم الملكي. وإني متأكد أن من تخوله نفسه أن يجرب يكون قد سقط بتجربة لا ينهض منها إلا مقصياً. هكذا بسرعة وهدوء وصوت خافت يمارس سلمان ملك الحزم حزماً بممارسة الحكم مطلقاً. سلمان ملك الحزم يجمع إلى الحكمة والطيبة الأبوية، فائض المعرفة بتفاصيل شؤون وشجون المملكة والمحيط والعالم. قارئ نقدي الفكر، ومراقب للشاردة والواردة، ملتزم بمبادئ غير «مكلسة» أي قابلة للتصحيح والتطوير، انتظر ساعة عهده بالحكم وهو «يصبر على الصبر» فكانت له قيادة الأمة في أحلك وأخطر أيامها، بينما هو مستعد لرفع التحديات بشخصية صارمة قد يبدو قرارها سريعاً لكنه عصارة عمر من التفكير وجمع ركائز حكمة الحكم الصالح المصلح والحازم الحاسم. لذا نعول عليه نهضة الأمة وصنع سلامها على أطلال أعدائها. أقول كل هذا الذي قد يبدو لو قاله سواي، من التملق المعتاد لكبار القوم، لكني بالرغم من نجاح مشاريعي كرجل أعمال في المملكة في السبعينيات، لم أزرها مرة واحدة منذ كلفت من الراحل ريمون إده «أميناً عاماً معاوناً لحزب «الكتلة الوطنية» الذي ناضلت في صفوفه ربع قرن ونيف قبل تأسيسي وترؤسي «لحزب السلام» بعد وفاته وانطلاق ثورة الأرز. حتى أني اعتذرت عن المشاركة بوضع حجر الأساس لجامعة الرياض، أهم مشاريعي، حتى لا يكون من أي رابط سياسي بالمصلحة الاقتصادية، في ذهن أي معني. * ما رأيكم بما سمي «ثورة» في التفكير العربي المعاصر على صعيد التعامل مع قضايا إقليمية وهي «عاصفة الحزم» بقيادة المملكة العربية السعودية. كيف تصف ما حصل؟ - كان طبيعي أن يختار سلمان ملك الحزم تسمية عاصفة الحزم للمرحلة الأولى من حربه لتحرير اليمن من أدوات إيران والقاعدة، حليفتها الضمنية منذ قبل حرب الرئيس جورج بوش عليها وعلى الإرهاب بشتى ألوانه. أما علي صالح، فيصح عليه كما على لا أحد قول الإمام علي بن أبي طالب: «إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا» . لكنّ سلمان ملك الحزم حرص على جمع وتزعم أوسع تحالف عربي وتعاون إسلامي وتغطية شرعية بقرار لمجلس الأمن تحت الفصل السابع، أي أنه تحرك في إطار شرعي متكامل، لدعم الشرعية في اليمن، نائياً عن أية مقاربة سلطوية أم توسعية، مثلما تفاخر القيادة الإيرانية به من إخضاعها للعواصم العربية من بيروت إلى دمشق وبغداد فصنعاء، والحبل على الجرار! * إلى أين يتجه اليمن برأيكم، وهل خسرت إيران «عاصمة كانت تتبع لامبراطوريتها» كما قال مستشار خامنئي سابقاً؟ (صنعاء)؟؟ - واضح أن سلمان ملك الحزم هو كذلك ملك الروية والتأني والحذر، إذ إنه تلافى توريط جيشه في مستنقع اليمن حيث تورطت غارقة، إيران وأدواتها، بحرب مستحيل ربحها ميدانياً بمواجهة «المقاومة الشعبية»، المؤلفة من عدة مقاومات عشائرية لا تحتاج لغير الدعم اللوجستي على أنواعه لتربح معاركها، بسهولة في مناطقها، وبصعوبة في مناطق الحوثيين التقليدية. أما «ناكس العهود»، «علي صالح»، فمصيره معروف، أعني «قاتل أو مقتول». وحدود المملكة مع اليمن، كما حدود أي دولة من دول مجلس التعاون، لا بد من الدفاع عنها في البر والبحر والجو، لكن هذه ليست «مستنقعات» بالمفهوم العسكري، ولو كانت أحياناً «حروب استنزاف ذوات حدين». * ما رأيكم بنتائج القمة الخليجية في الرياض، وحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند القمة؟ - إن جمع سلمان ملك الحزم لقمة عربية خليجية بحضور الرئيس الفرنسي قبل أسبوع من استقبال الرئيس الأميركي للقادة الخليجيين، يشكل خطوة مفصلية لتأكيد عزم وحزم العالم العربي الإسلامي بزعامة الملك سلمان في الملفات التي تعنيه وتعني السلام الإقليمي والدولي، بدءاً باليمن وسوريا والحرب على الإرهاب والتطرف في كل مكان، مع تركيز صريح على مفاوضات الخمسة زائد واحد مع إيران لتلافي التسابق على التسلح النووي ووقف تصدير عدم الاستقرار في العالم العربي الإسلامي لإحلال خلافة إيرانية صفوية على أطلال الدول الإقليمية! هذا وموقف الرئيس هولاند في القمة تجاوب وتناغم مئة بالمئة مع موقف الملك سلمان الأمر الذي يضع شركاء فرنسا في النظام الدولي بمن فيهم الرئيس أوباما أمام خيار الالتزام بما تلتزم به فرنسا لإنجاز الاتفاق مع إيران. الأمر الذي نقدر أنه مستحيل لأننا مقتنعون أن قائد إيران الأعلى والمطلق الإمام الخمانئي يريد ضمناً تقليد «قائد أعلى» كوريا الشمالية «بالمناورات التفاوضية» لربح الوقت وبناء السلاح النووي،كما يريد «توريث» القيادة العليا لابنه على غرار الكوري الشمالي لا أن يتابع تطبيق آلية اختيار الولي الفقيه المقبل المستحيل على ابنه!!! في اليمن والعراقوسورياولبنان، حيث زرعت إيران عبر أدواتها بذور «الفتن الأهلية»، أعتقد أنه لا بد من إعادة النظر في دساتير هذه الدول جزرياً في اتجاه اعتماد النموذج الاتحادي ضمن الحدود الدولية لكل من هذه الدول واعتماد الانتخابات المحلية في إطار المحافظات مع تعديل لحدود المحافظات وفق واقع تواجد المكونات التي جمعتها هذه الدول. إن النموذج السويسري الاتحادي هو الأفضل بنظري لتلافي الحروب والصراعات الأهلية وتعزيز «المواطنية» بمفهومها التقدمي المعاصر، أي بتحريرها من الطائفية، مذهبية كانت، أم عرقية، أو عشائرية ومناطقية.هذه الاتحادية السويسرية داخل الدول القائمة، تكملها اتحادية اختيارية، بين الدول العربية على غرار ما دعا إليه جلالة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز لمجلس التعاون. * اتفاق الاطار الاميركي - الإيراني من المنتظر أن يصبح نهائياً في حزيران. هل برأيكم سيوقع الاتفاق النهائي، وما هي مفاعيله على إيران والمنطقة برأيكم؟ - لا أتوقع على ضوء ما تقدم، إنجاز اتفاق الخمسة زائد واحد مع إيران بنهاية حزيران، لكني أتوقع حرباً على إيران محدودة في حال لم تمدد تجميد نشاطها النووي، وغير محدودة إن هي تدخلت مباشرةً وصعدت أي عمل عسكري ضد التحالف العربي جواً أو بحراً أو براً مثل دخول أدوات إيرانية عبر العراق إلى الكويت أو أية دولة إقليمية. ذلك أن سلمان ملك الحزم لن يتردد بالتصعيد والحسم مستهدفاً البنى العسكرية والإستراتيجية الإيرانية بقدرات «تفوق جوي مطلق» يقضي على وهم العظمة الإيرانية ويعيدها لحجمها وتخلفها وعزلتها، لغاية أن يتم ما كان متوقعاً لا محالة، من سقوط وتبخر جنون العظمة ومجانينها. * في الملف اللبناني، هل تعتقدون أن ما يسمى «معركة القلمون» التي أعلن حزب الله وحلفاؤه بدئها، ويقوم بها الحزب ضد الجماعات المسلحة السورية على الحدود مع لبنان، سيكون الحزب فيها منتصراً؟ - معركة القلمون كما يروج حزب الله لها، لن تكون ولن ينتصر فيها مثلما عجز وحلفاؤه عن تحقيق نصر «الطبل والزمر» في محور القنيطرة-الزبداني وفي أي مكان آخر، إذ يمارس مثله مثل الفصائل الثائرة على نظام الأسد، «الكر والفر»، وهو يحرص بتوجيه قيادته في الحرس الثوري الإيراني على إنقاذ «احتلاله» للبنان وإبقاء ما تمكن بحوزته من مساحات في سوريا، على حدودها مع لبنان، ليوصلها بالبلاد العلوية، بدءاً بطرطوس لغاية اللاذقية، اوعلى الأقل ريفها العلوي. لكن بالمقابل الفصائل الثورية السورية التي بدأت تتلقى دعماً إقليمياً بدأت تتحد وتوزع الأدوار فيما بينها، مبتعدة عن داعش، معتمدة على»النصرة» الداعية للتعددية والدولة المدنية رغم علاقتها بالقاعدة. إن هذه الفصائل مصممة على محاربة أدوات إيران أكثر مما هي مهتمة بنظام منتهي الصلاحية قيد السقوط الحتمي عاجلاً أم آجلاً. لذا أضحت أولوية أولويات هذه الفصائل الثورية استهداف حزب الله اللبناني والسوري في ديارهما، أياً كان الثمن، لأنهم يحملون إيران وأدواتها مسؤولية ما يقدرونه بأكثر من مليون قتيل وملايين المهجرين من بيوتهم المهدومة منهجياً عن يد «المحور»، الممتد من طهران لضاحية بيروت الجنوبية. * لكن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قال: إنه لو تدخلت الدولة اللبنانية عبر الجيش اللبناني لما دخل هو في الحرب في القلمون؟ - ترويج حزب الله لمعركة القلمون الاستباقية من جرود المقلب اللبناني تهدف إلى توريط الجيش اللبناني مع مقاتلي حزب الله والجيش السوري المنهكين بكل معاني الكلمة بينما الجيش اللبناني مرتاح ومعنوياته وتدريباته وسلاحه بأفضل حالاته نسبياً. أضف أن توريط الجيش اللبناني المسيحي القيادة وقرى لبنانية مسيحية تضطر للدفاع عن نفسها والتعرض بالتالي لتجاوزات وربما مجازر، من شأنه أن يستنفر النظام الدولي بضغط من رأيه العام كما حصل في العراق بمواجهة داعش لحماية الأكراد والأقليات.هذا ما يأمل به المخططون في طهران، لكن الرياح لا تجري دائماً بما تشتهي السفن، ولا أظنها ستجري سوى عكس توقعات من بدؤوا يخبطون خبط عشواء هنا وهناك. * وفي هذا المجال، ماذا تتوقعون في مجريات الشأن السوري؟ - في الشأن السوري كما العراقي، لن يرضى سلمان ملك الحزم بقاء نظام الأسد بقياداته القامعة بلا هوادة والتي سلمت سوريا إلى إيران، مثلما حصل في العراق حيث تعمدت إيران تعدد الميليشيات الشيعية حتى لا تقوم دولة عربية ولو شيعية موالية لها وبالطبع تعمدت قهر وتهجير أهل السنة كما دفعت بالأكراد للانفصال.. ذلك أن إيران تكره وتخاف العرب، بدءاً بعربها في الأهواز وأهل السنة البلوش والأكراد والأزيري والهزار، لأنهم جميعاً ينحون نحو الانفصال مستقلين أو ملتحقين ببني قومهم المجاورين لهم. * هناك من يقول: إن لبنان يراد له أن يبقى بمنأى عن الصراعات الإقليمية بضغط دولي أميركي - روسي - فرنسي وموافقة إيرانية وعربية. هل ترى أن الامر مستمر هكذا؟ وماذا عن ملف الرئاسة، هل سيبقى في «الثلاجة الدولية» في فصل الصيف؟ - أرى أن إيران متمسكة بلبنان مصدر تمويل الممنوعات أكثر من أي يوم مضى. وهي مستعدة للذهاب بعيداً في تخريبه إن لم تتمكن من تعزيز إمساكها به. اللبنانيون يدركون ذلك ولا يثقون بالنظام الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تبقى حبراً على ورق إن لم تقرر قيادة دولية أو عربية نجدته من خلال تطبيق القرارات الدولية على حدوده كافة، ولاسيما مع سوريا. ولا انتخاب لرئيس جمهورية ولا تعيين لقائد للجيش، لا يكونان بامرة حزب الله ومن يأتمر به، أي القيادة العليا الإيرانية. لذا هنالك تفاهم دولي على ربح الوقت والحفاظ على الوضع اللبناني بالحد الأدنى من أقل الإيمان والاستقرار والسلم الأهلي، لغاية أن تتغير إيران بالمفاوضة أو بالقوة أو بالإنهاك. لذا نعول ونعلق الآمال على سلمان ملك الحزم . ويلفت نظرنا أن في البيان الختامي الصادر عن القمة الخليجية التي شارك فيها رئيس فرنسا ورد «الإصرار على المطالبة أن يضمن أي اتفاق مع إيران أمن الخليج.» من حقنا أن نتمنى كلبنانيين من الأم الحنون العربية، السعودية، حين تجتمع بالأم الحنون التاريخية الفرنسية، أن تصركذلك على أن يكون أمن وتحرير لبنان من «احتلال إيران له بالواسطة» شرطاً رئيساً من شروط التطبيع الدولي مع إيران التي تجاهر بأن لبنان أضحى بقبضتها!!