انتقدت القوى السياسية اللبنانية المعركة التي يشنها حزب الله في القلمون، معتبرة أنها توريط للبنان في المأساة السورية. وحذر الوزير سجعان قزي، من أن وجود دور عسكري لحزب الله في القلمون سيؤدي الى ارتدادات عسكرية ستطال الجانب اللبناني، لافتا إلى عمليات قصف طالت بلدات لبنانية في البقاع. واشار إلى وجود مساحات كبيرة بالمنطقة اللبنانية غير محددة الهوية الجغرافية تتواجد فيها فصائل عسكرية وارهابية منها النصرة وداعش وفتح القلمون. واعتبر أن الجيش اللبناني لا دور له في هذه المعركة إلا إذا بلغت الحدود، مؤكدا أنه قادر على مواجهة اي عملية تسلل او اجتياح، وأنه مستعد للمواجهة مهما كانت التحديات في ضوء التسلح الذي زاد من جهوزيته وامكاناته. وانتقد مزاعم حزب الله حول انخراطه بالحرب في سوريا لتجنيب وصولها الى لبنان، مؤكدا ان الدفاع عن لبنان يكون بتقوية الجيش والتزام الحدود وعدم التورط بحروب تؤدي لسقوط قتلى من أبنائنا، وتساءل قزي: هل هي من اجل لبنان ام من اجل ايرانوسوريا؟. من جهته، أفاد أمين عام تيار المستقبل احمد الحريري، أن الاقنعة ستسقط عن المشاريع التي تقامر بالوطن وتبيع العروبة، معتبرا أن الأخطر أنه تبين أنها مشاريع تتقاطع مصالحها مع مشروع داعش في ضرب الهوية العربية وتدمير ثقافتها وبناء أمجاد الخلافة والولاية على أنقاضها. مضيفا: كونوا على ثقة ان المشاريع على أشكالها تقع، فسقوط المشروع الايراني في اليمن مقدمة لسقوط بشار الأسد في سوريا، بعدما سقط حزب الله في لبنان والمنطقة وبالتالي هو عنوان سقوط مشروع داعش باعتباره صناعة إيرانية أسدية. وانتقد الحريري حديث نصر الله عن الانتصار واصفه بالوهم الكبير.