أطلق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام - القطار والحافلات، أمس، العمل في ثاني آلات حفر الأنفاق العملاقة TBM ضمن المشروع، وذلك في موقع انطلاق الآلة على الخط الأزرق (محور طريق العليا - البطحاء) إلى الجنوب من مدارس نجد في حي العليا. وعبّر سموه عن سعادته بإطلاق العمل في آلة حفر الأنفاق الثانية في المشروع التي أطلق عليها سكان المدينة اسم «منيفة»، مشيراً سموّه إلى أن ذلك يأتي ضمن برنامج العمل في المشروع، الذي يتضمن إطلاق مجموعة أخرى من الآلات في المستقبل القريب بمشيئة الله.وأضاف سموه، أن الآلات المستخدمة في المشروع تمثّل أحدث التقنيات العالمية في مجال حفر الأنفاق العميقة في العالم، وتستخدم تقنية عالية جداً في مختلف وظائفها، وبمشيئة الله، ستسهم في تسهيل العمل وتحقيق أهداف المشروع وفق الخطة الزمنية المحددة له. وعبّر سموه عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تنفيذ المشروع وفق أعلى المواصفات، مثنياً على ما يبذله معالي عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان وكافة العاملين بالهيئة لإنجاز أهداف المشروع وفق ما خطط له. وفور وصول سموّه إلى الموقع، استمع إلى شرح حول الأعمال الجاري تنفيذها في المسار، وأطلق أعمال الآلة التي أطلق عليها اسم «منيفة»، حيث ضغط سموه على زر التحكم في تشغيل الآلة العملاقة، لتنطلق أعمالها في باطن الأرض تحت المسار. وتعد «منيفة» الآلة الثانية التي يجري تدشين أعمالها ضمن المشروع، حيث جرى تصنيع سبع آلات خصيصاً للمشروع لاستخدامها في حفر أنفاق ثلاثة مسارات بطول إجمالي يبلغ 35 كيلومتراً، وتقوم كل آلة من هذه الآلات بمجموعة من المهام الرئيسية في آن واحد، تشمل: أعمال الحفر بعمق يصل إلى 30 متراً تحت الأرض، ونقل التربة، وبناء جدار النفق، ويتراوح طول الآلة الواحدة، ما بين 90 و120 متراً، وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 200 شاحنة، كما يصل وزن الآلة الواحدة نحو 2000 طن، بما يعادل وزن أربع طائرات من طراز «جامبو 747» بكامل حمولتها.