بالعين المجردة وبتلقائية لا تحتاج سوى أن نزور مديرية باب المندب تنتابك مشاعر جميلة وساحرة وأنت تراقب عالم الأسطورة الجميل الساحر، حيث الشواطئ والملاحات الطبيعية ومحمية شورى الطبيعية، على مرافئ شواطئ وسواحل رائعة الجمال لو استثمرت لكانت أجمل منتجع سياحي في العالم، حيث بإمكانك أن تراقب أجمل الطيور البحرية والنادرة في رحلة بين باقة من أجمل الجزر منها جزيرة (ميون). هناك على حيث بوسعك أن تتأمل من بعيد جبال جيبوتي وأنت واقف على شواطئ من عالم الأحلام هناك في باب المندب إحدى مديريات محافظة تعز الساحلية في اليمن المدينة الغنية بالشواطئ والمناظر الجميلة الخلابة والمتميزة عن كثير من مديريات المحافظات الساحلية، ويكفي أن ترى بأم عينيك بحران يلتقيان ويتعانقان ويلتحمان ليشكلا لوحة جميلة طبيعية رسمها الخالق العظيم بين البحر الأحمر والبحر العربي. ساعتان ونصف الساعة هي المسافة الفاصلة بين ثغر اليمن الباسم (عدن) و(ذباب والسقية) وما حولهما من مناطق مديرية باب المندب إحدى مديريات الحالمة تعز. وتعد مديرية باب المندب من المديريات الساحلية التي يعتمد أغلب أهاليها على صيد الأسماك إلى جانب رعي الأغنام والمواشي، حيث تبلغ مساحة المديرية حوالي 95 كيلومتراً مربعاً، وعدد سكانها يقارب ال 20 ألف نسمة، وتتميز بالشواطئ والسواحل الجميلة والخلاّبة، التي تتطلع إلى المستثمرين ورجال المال والأعمال للاستثمار في هذه المديرية التي تعد مديرية بكراً تنتظر من يأتي لينتشلها من سكونها السياحي والتجاري، ويطير بها نحو عالم السياحة والاستثمار السياحي كونها تعد من المديريات الأكثر جذباً للسياح ومواقع الاستجمام ليس في اليمن فحسب، بل في العالم. وتعد مدينة باب المندب أفضل مصايف العالم وأكثرها تشجيعاً للاستثمار السياحي وجذب السياح إن وجدت الرعاية السليمة والترويج السياحي المدروس، لما يتميز به باب المندب من موقع ساحلي يربط البحرين الأحمر والعربي، إلى جانب المناظر الخلابة والمناطق السياحية الكثيرة والآمنة، ويكفي أن ترى من سواحل مديرية باب المندب الجزر المنتشرة والجبال المتناسقة، بالإضافة إلى جمال جمهورية جيبوتي وجزيرة ميون، وسواحل باب المندب غنية بالأسماك والأحياء البحرية، بالإضافة إلى ملاحات طبيعية خلاّبة. «ميون» وتقع في منتصف المضيق جزيرة تدعى «مَيّون» وتدعى «بريم» عند الإنجليز»، وهي تفصل المضيق إلى قناتين. الشرقية منها تعرف باسم باب اسكندر وعرضها 3 كم وعمقها 30م. أما الغربية واسمها «دقة المايون» فعرضها 25 كم وعمقها يصل إلى 310م. وجزيرة «ميّون» هذه هي الجزيرة التي أقامت فيها ملكة بريطانيا إليزابيث عرسها عندما كانت تابعة للاحتلال البريطاني في الجنوب. وتعد الجزر المتناثرة على طول البحر الأحمر عند مضيق باب المندب، ومنها جزر: حنيش، زقر، بمثابة أساطيل طبيعية ثابتة وهبها الله لأرض اليمن. وتقاتل المستعمرون الأوربيون من البرتغاليين والفرنسيين وآخرهم البريطانيون الذين احتلوها في عام 1799 على جزيرة «ميون»، ورفض أهالي ميون كل العروض والمغريات المادية التي قدمتها لهم حكومة جلاله الملكة (بريطانيا) والأممالمتحدة فقد أعلنت بريطانيا استقلال ميون في يونيو 1967 وعرضت على أبناء الجزيرة ثلاثة خيارات لم تعرضها بريطانيا على أي منطقة من مستعمراتها من قبل وهذه الخيارات هي: 1 - أن تصبح الجزيرة جزءاً من الأراضي البريطانية والتي تقع فيما وراء البحار. 2 - أن تصبح الجزيرة تحت حكم الأممالمتحدة. 3 - أن تنضم الجزيرة إلى عدن وحكومة الجنوب العربي. ومن دون أي تردد اختار أبناء ميون الخيار الثالث خيار الانضمام إلى عدنوالجنوب العربي. تتمتع الجزيرة بألوان من الجمال وأشكال عدة من الطيور وأنواع مختلفة من الأسماك وشواطئ رملية متعددة، وثروة هائلة من الشعاب المرجانية والأحياء المائية، ودلافين تسبح هنا وهناك، وتعدد مناطق الغوص فيها ومع كثرة السفن الغارقة هناك يصبح للغوص متعه ممزوجة بالاستكشاف. وميون صالحة للسياحة شتاءً وصيفاً، عند هبوب الرياح الشمالية صيفاً يتم الدخول إليها من جنوب شرق وعند هبوب الرياح الجنوبية يكون الدخول إليها من شمال الجزيرة - شتاء. كما أن الجزيرة تتمتع بإمكانات واسعة لاستيعاب أي من المنشآت السياحية الكبيرة والضخمة مثل: الفنادق، القرى والمنتجعات السياحية، المطاعم، المراكز السياحية. كانت جزيرة ميون قديماً أحدى أهم الجزر التي استخدمتها المملكة البريطانية كموقع للاستجمام ومحطة لتموين السفن المارة وكموقع للرقابة وملاحظة الملاحة والإنقاذ. كما تم أستخدمها أثناء التواجد السوفيتي فيما بعد. وتحتوى الجزيرة على الكثير من الآثار التاريخية منها: (قصر الملكة فيكتوريا: ويوجد في الجهة الشمالية الشرقية وأنشئ قبل حوالي 140 سنة ويمتاز بهندسته المعمارية البديعة كما أنه يحوي جميع مرافق الراحة بما في ذلك مسبح غرب المبنى مطل على الشاطئ الذي أنشئ من قبل البريطانيين) . - مبنى الإذاعة (إذاعة بريم الشرق): ويقع في الجهة المطلة على الممر المؤدي إلى داخل الجزيرة، أنشئ أيام الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن. - قصر الضيافة العباسية: يقع شرق الجزيرة وهو قصر قديم ويحتاج إلى ترميم. - كما توجد مبان أثرية قديمة يعود تاريخها إلى أيام الاحتلال البريطاني علاوة على وجود مقبرة الجنود البريطانيين. أرض السكينة وتعد مدينة باب المندب من أكثر المدن أماناً وسكينة، لطيبة أهلها الذين يحترمون النظام والقانون ويعملون دائماً للحفاظ على الأمن العام من خلال حياتهم اليومية البسيطة التي يقومون من خلالها بعملهم اليومي وكسب رزقهم الحلال عبر عملهم في رعي الأغنام والمواشي أو الاصطياد في سواحل وبحر باب المندب فسواحل باب المندب غنية بالأسماك والأحياء البحرية، بالإضافة إلى ملاحات طبيعية خلابة، وتعد شواطئها من أنظف ألشواطئ والسواحل على الإطلاق ليس في اليمن وحسب، بل في العالم فهي مناطق ساحلية بكر. ** ** ** شواطئ تبحث عن مستثمرين على الرغم من أن الموقع الإستراتيجي لمدينة باب المندب وجمال سواحلها وطبيعة وسحر جزرها تؤهلها لأن تكون مكاناً جاذباً للسياحة على المستوى الداخلي أو حتى على المستوى الخارجي، غير أن افتقادها إلى لأبسط الخدمات التي تساعد وتعزز ذلك الجذب الطبيعي مثل وجود الفنادق والمطاعم والاستراحات الفندقية بالإضافة إلى ضعف الخدمات الأساسية المتمثلة بالمياه والكهرباء، قد جعلها بعيدة كل البُعد عن اهتمام السائح المحلي أو الأجنبي، بل إنها غير مقصودة للبقاء والراحة من عناء السفر عند العابر من الحديدة إلى عدن لافتقارها إلى أمامن الراحة. وتتطلع مدينة باب المندب إلى من ينتشلها من سكونها السياحي والتجاري، ويطير بها نحو عالم السياحة والاستثمار السياحي كونها تعد من المديريات الأكثر جذباً للسياح ومواقع الاستجمام، والمديرية بقدر احتياجاتها للاستثمار السياحي وبناء فندق أو عدة فنادق أو شاليهات آو منتجعات سياحية فيها، بقدر ما هي تحتاج للاهتمام والرعاية، من خلال تدشين حملة سياحية تلقى الضوء على إمكاناتها الخاصة والاستثنائية.