حملت الأممالمتحدة أمس الاثنين الجيش الإسرائيلي مسؤولية سبع هجمات على مدارس تابعة لها في غزة استخدمت كملاجئ خلال الحرب الأخيرة الصيف الماضي، كما جاء في تقرير لجنة التحقيق التابعة للمنظمة الدولية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة إلى مجلس الأمن إن هذه الهجمات أوقعت 44 قتيلا و227 جريحا على الأقل بين ال26 من يوليو وال26 من أغسطس في هذه المدارس التي كانت تستخدم ملاجئ للمدنيين الفلسطينيين. وأضاف مون (انها قضية بمنتهى الفداحة.. ان الذين طلبوا الحماية وظنوا انهم منحوا ملجأ هناك تبددت آمالهم وتعرضت ثقتهم للخيانة). وتعهد مون (بعدم ادخار اي جهد لضمان ان مثل هذه الحوادث لن تتكرر ابدا). وقامت لجنة بالتحقيق في الهجمات على مدارس تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (أونروا) من 8 يوليو حتى 26 أغسطس السنة الماضية لكنها ألقت الضوء أيضا على العثور على أسلحة في ثلاث مدارس. والمدارس كانت خالية آنذاك لكن مون لفت إلى (واقع انها كانت تستخدم من قبل هؤلاء الضالعين في القتال لتخزين أسلحتهم وفي الحالتين إطلاق النار المحتمل منها غير مقبول). وكررت اسرائيل على الدوام ان عناصر حماس استخدموا مدنيين كدروع بشرية ومنشآت تابعة للامم المتحدة كمخازن لأسلحتهم خلال الحرب التي استمرت 50 يوما. بالمقابل اعتبرت حركة حماس أمس الاثنين تقرير الاممالمتحدة بمثابة (الدليل القاطع) على ارتكاب اسرائيل (جرائم حرب) ضد المدنيين الفلسطينيين. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس ان (تقرير الاممالمتحدة يمثل دليلا قاطعا على ارتكاب الاحتلال جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين في مراكز الايواء الدولية) مضيفا أن حماس (تدعو الجهات الدولية الى جلب قادة الاحتلال القتلة الى المحاكم الدولية)، نافيا (وجود أي معلومات لدى الحركة بشأن وجود قطع سلاح في ثلاث مدارس كانت فارغة من اللاجئين بحسب التقرير). على صعيد ذي صلة، طالب رئيس وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد الله أمس الاثنين مجلس الأمن الدولي بإيجاد حل للقضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل. وأكد الحمد الله في بيان صحفي عقب استقباله برام الله وفدا برلمانيا ألمانيا على (ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي ومؤسساته خاصة مجلس الأمن بإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية مبني على أساس دولة فلسطينية خالية من المستوطنات ومتصلة جغرافيا تضم الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية). وبحسب البيان فقد أطلع الحمد الله الوفد البرلماني الألماني على تطورات العملية السياسية والاقتصادية في فلسطين و(الانتهاكات) الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وبشكل خاص في القدس. ودعا الحمد الله في هذا السياق ألمانيا إلى (بذل مزيد من الجهود لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني وفك الحصار عن قطاع غزة). وقدم الحمد الله الشكر للوفد الألماني على زيارته لفلسطين، مشيدا بالدعم المقدم من ألمانيا سواء على صعيد دعم مؤسسات الدولة ودعم المشروعات التنموية في المناطق المهمشة في الضفة الغربية أو من خلال دعم عملية إعادة اعمار غزة.