أنشأت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وحصلت الهيئة في حينه على دعم ملكي استثنائي، بعدما ربطت مباشرة بالملك، وما يزال المواطن ينتظر من الهيئة الشيء الكثير في محاربة الفساد. ولهذا نعتقد بان الأمر الملكي الكريم الذي شمل تغير رئيس نزاهة برئيس جديد يشار له بالبنان سوف يجعل نزاهة تستعيد بريقها في مكافحة الفساد، والمواطن يتطلع من الرئيس الجديد الوضوح والشفافية، ومعرفة كيف تكافح نزاهة الفساد؟ ومن أين تبدأ؟ وما الأسماء والمشروعات التي سوف تتابعها؟ المواطن يريد أن تكون نزاهة مكافحة للفساد وليست لمتابعته، ولا أن تكون مؤسسة وعظية وعلاقات عامة، كم كانت تعمل في الماضي، نحن نريد نزاهة أن تركز على محاربة الفساد، ولا نريدها أن تتنازل عن جزء من رسالتها. ونقول لنزاهة لماذا لا تكون هناك وقفه صارمة لمن يهدر خيرات الوطن، ومن يعتدي علي ممتلكات المواطن، بالتلاعب بالمشاريع، وعدم تنفيذها في وقتها مما يترتب عليه خسارة للمال العام، وضياع للوقت والجهد، فالمواطن يتمنى من نزاهة الجدية والصدق والشفافية، وعدم المحاباة، والتسامح مع أي كأن من كان، وان تصدر عن نزاهة قوائم سوداء لأشخاص ومؤسسات لفسادهم المالي والإداري. نأمل من نزاهة الحزم والشدة مع العابثين والفاسدين، فالمواطن أصبح يعاني من تعثر المشاريع والعمل على تعزيز الشفافية، ومكافحة الفساد المالي والإداري، ومتابعة تنفيذ الأوامر والتعليمات المتعلقة بمصالح المواطنين، بما يضمن الالتزام بها, والتحرّي عن أوجه الفساد بجميع أشكاله ودعم جهود القطاع العام والخاص، وتبني البحوث والدراسات والبرامج لحماية نزاهة، ومكافحة الفساد, ولابد من القوة بموجب النظام والشرع والقانون ومن دون أي استثناء كائن من كان، حتى يرتدع الباقين. هناك أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة؟!.. فالمواطن يسأل ماذا على الدولة أن تعمل؟ بعدما غيرت رئيس نزاهة برئيس جديد يشار له بالصدق، والوضوح في القول والعمل، ما هي خطط واستراتيجية الرئيس الجديد، اين هي طواقمه الفنية والإدارية ذات الاختصاص، ونحن أيضا نسأل هل نزاهة مجرد طفاية لنقد المواطنين لظاهرة الفساد؟ وهل حظي وزير أو مسئول بالدعم الملكي أكثر مما حصلت عليه نزاهة؟ وماذا تحتاج نزاهة، ورئيسها الجديد ليقوم بواجباته؟ التي أوكلها له خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله -؟.