دائمًا ما تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- إلى محاربة الفساد الإداري والمالي، ومساندة المواطن، والرفع من مستوى حياته، وتنويع مصادر دخله، وتوفير ما يخصه من سكن، وصحة وتعليم، وحتى يستطيع التغلب على جميع مشاكله الاجتماعية والاقتصادية. والتوجيهات الملكية الكريمة تلزم الجهات الحكومية، والقطاع الخاص بتزويد هيئة مكافحة الفساد بكافة عقود التوظيف والمشروعات، والرد على استفسارات نزاهة وإفادتها، ومنحت رئيسها الجديد حق الرفع للملك في الجهات التي لا تلتزم بذلك، ويأتي كل هذا امتدادًا لحرص القيادة الرشيدة على محاربة الفساد الإداري، وحماية المال العام. وقد أكد رئيس نزاهة الجديد معالي الأستاذ مازن الكهموس، بأن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وجهه بأن يستأصل جميع أنواع الفساد، والرفع لسموه عن أي مسؤول لا يتعاون مع نزاهة لذا يجب على المسئولين أن يدركوا أن المسؤولية، والشفافية أمانة في أعناقهم، وأن يكونوا على قدر من الأمانة حتى لا يكون هناك فساد إداري عن طريق استغلال المنصب، والأموال لتعطيل مصالح المواطنين. فربط الهيئة بأعلى سلطة في البلاد يمنحها الفرصة لمساءلة كل مسئول مهما كان موقعه، ومن دون النظر إلى مركزه الوظيفي، والاجتماعي، وتطبيق معايير الشفافية والنزاهة، وعلى الجميع تحمل المسؤولية في ذلك حتى يستمر الفرد، والمجتمع في مساره الصحيح، والقضاء على أية ممارسات إدارية خاطئة، ومحاسبة كل من يساهم في الفساد، بحيث يحاسب المقصرون، ويكافأ المخلصون. وما كان لرؤية السعودية 2030م أن تمضي قدمًا دون القضاء على رموز الفساد الإداري، والمالي والكشف عن المخالفات، والتجاوزات المالية والإدارية، ومتابعتها مع الجهات القضائية، والرقابية الأخرى، وضمان محاسبة المتورطين فيها، ومساعدة وسائل الإعلام في الكشف عن مظاهر الفساد أياً كان الجهاز الحكومي الذي تظهر فيه، ومهما علا منصب المتورطين، إلى جانب حماية الأفراد الذين يكشفون عن حالات الفساد. وأقترح أن يكون لدى نزاهة جائزة سنوية تمنح للمؤسسات التي تعمل على ترسيخ، وتأصيل قيم الشفافية والنزاهة، والعدالة في المجتمع، وتقدم عدداً من البرامج، والدورات التدريبية المتخصصة في مجال الشفافية، ومكافحة الفساد، وتحفيز الهيئات العامة، والخاصة لدعم التميُز، والإبداع في المجالات الاجتماعية، والإنسانية والتنموية. ونحن نؤيد قرارات ملك الحزم والعزم الملك سلمان، ونثمن عاليًا الدور الوطني، والكبير لسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، وننتظر تنظيف بلادنا من مافيات الفساد الإداري وسرقة المال العام، وكلنا ثقة، وأمل بأن تكلل جهود رئيس نزاهة الجديد معالي الأستاذ مازن الكهموس بالتوفيق، والنجاح للمضي قدمًا في محاربة الفساد دون أي استثناء كائنًا من كان، وحتى يرتدع الباقون، وتتحقق العدالة للجميع.