أنقذت العناية الإلهية مريضاً في العقد التاسع من عمره بعد إصابته بجلطة وضعف شديد في عضلة القلب، وذلك بعد أن تدخل فريق طبي متخصص بمركز طب وجراحة القلب في مستشفى د.سليمان الحبيب بالريان، وأجرى له ثلاث عمليات نوعيّة بالقسطرة حتى يتجنب عمليات القلب المفتوح التي لا تتناسب مع حالته الصحية وتقدمه في العمر. ذكر ذلك الدكتور عويّد الشمري استشاري القلب والقسطرة التداخلية بالمستشفى والحاصل على البورد الأمريكي في طب الأوعية الدموية والبورد الأمريكي في قسطرة الأوعية التداخلية، وأيضاً الزمالة الكندية في قسطرة الشرايين التاجية. والذي أوضح أن المستشفى استقبل المريض وهو في حالة صحية بالغة السوء، حيث كان يعاني من وجود تضيق شديد جداً في الصمام الأورطي، إضافة إلى ضعف شديد في عضلة القلب، وجلطة في الشرايين، علاوة على وجود سوائل بالرئة، كما أنه كان من الصعب جداً على المريض المشي أو الوقوف ولو لمسافة قصيرة. وتابع الدكتور الشمري بقوله: عندما بدأ الفريق الطبي في علاج المريض توقف قلبه لبعض الوقت ولكن -بفضل الله - تمكنا من إنعاش القلب ليعود للعمل مرة أخرى، ومن ثم تمت مراقبة حالته الصحية بعناية بالغة حتى استقرارها، وبعد ذلك تم تجهيزه لإجراء قسطرة قلبية متعددة الشرايين وتركيب دعامات قام بها الدكتور زياد مخزوم استشاري القلب بالمجموعة وذلك لعلاج الجلطة القلبية، وبعد أسبوع أجريت له عملية نوعيّة تم فيها استبدال الصمام الأورطي عبر القسطرة، مشيراً إلى أن تلك العمليات كانت تتم في السابق عبر عمليات القلب المفتوح. على إثر ذلك خضع المريض لعملية ثالثة أجراها الدكتور أيمن الخضراء استشاري القسطرة وأمراض نبض القلب بالمجموعة تم فيها زراعة جهاز لتقوية عضلة القلب CRT والذي يعمل على تنظيم كهرباء القلب وتقوية عضلته الضعيفة. وعن حالة المريض الصحية قال الدكتور عويّد الشمري تمكنا - بفضل الله - من إنهاء معاناة المريض وتحسنت حالته كثيراً، كما غادر المستشفى بعد يومين فقط من آخر عملية، وأعرب الدكتور الشمري عن سعادته بأن كلل الله جهود الفريق الطبي بهذا النجاح، ولاسيما وأن تقدم عمر المريض وحالته الصحية كانت تمثل تحدياّ كبيراً أمامنا، مشيداً بالتجهيزات التي يحظى بها مركز طب وجراحة القلب بمجموعة د.سليمان الحبيب الطبية.