نيابة عن وزير التعليم الدكتور عزام بن محمّد الدخيل، افتتح مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، أمس، المؤتمر الدولي الأول «العلوم الإنسانية أكاديمياً ومهنياً رؤى استشرافية» الذي نظمته كلية الآداب في مقر مبنى المؤتمرات للرجال, ومبنى القاعات المشتركة بالمدينة الجامعية للطالبات بالرياض. وألقى عميد كلية الآداب دكتور سامي الدامغ كلمة خلال حفل الافتتاح قدم فيها رؤية الكلية الذي يسعى دوماً إلى التطوير، والوقوف أمام متطلبات كل مرحلة إنسانية جديدة, الأمر الذي دعاها إلى احتضان هذا المؤتمر العلمي. وأوضح الدامغ أن الهدف الأساسي من هذا المؤتمر هو مناقشة القضايا الأكاديمية واستشراف مستقبل العلوم الإنسانية من خلال الاطلاع على تجارب الجامعات المتقدمة عالمياً, مبيناً أن احتضان الجامعة لهذا المؤتمر يعد واجهة حضارية ومعرفية تؤكد اهتمامها بالحراك العلمي الدولي. عقب ذلك ألقت الدكتورة جميلة السعيدي نيابة عن المشاركين كلمة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة تناولت فيها دراسة العلوم الإنسانية التي تسعى لتوسيع وتنوير معرفة الإنسان بوجوده وعلاقته بالمجتمعات والأنظمة على مختلف أنواعها كونه المجال المتخصص بدراسة الظواهر البشرية، ثم ألقى مدير الجامعة كلمة أشاد فيها بالدور الكبير الذي جعل جامعة الملك سعود تتخذ مكانتها العلمية اللائقة من بين جامعات العالم, وتسعى للمحافظة على المراتب المتقدمة التي وصلت إليها في مسارات البحث العلمي، من خلال عدد من المعايير العلمية منها كراسي البحث العلمي ومراكز البحوث وغيرها من المحاور البحثية والعلمية التي من ضمنها محور العلوم الإنسانية. وأضاف دكتور العمر أن تنظيم هذا المؤتمر العلمي يأتي تأكيدًا على دعم الجامعة للكليات الإنسانية لأهميتها المجتمعية، مستعرضاً معاليه في ذلك الجانب دور الوظيفة الاجتماعية لجامعة الملك سعود في العصر الحالي الذي لم يعد يقتصر على تزويد المجتمع بالخريجين فحسب بل تعدى ذلك لتبني المعرفة لعملية التعليم، وإلى تعزيز ثقافة الإنتاج والإبداع وغيرها من الخدمات المختلفة التي تقدمها الجامعة للإسهام في التنمية الاجتماعية اقتصادياً وثقافياً وصحياً.