قال الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر إن خسوف القمر الكلي الذي سيحدث صباح اليوم هو أقصر خسوف كلي للقمر في القرن الحادي والعشرين؛ إذ تبلغ مدته أقل من خمس دقائق، مؤكداً أنه لن يُرى في مصر ولا المنطقة العربية؛ إذ سيحدث صباحاً. وأضاف: خسوف القمر لا يمكن حدوثه إلا إذا كان القمر بدراً، وإن هناك وقتاً قبل بلوغ ذروة الخسوف، وهناك وقت حتى يتحرر القمر من ظل الأرض، ويخرج من تلك الحالة، ولكن الوقت الذي سيأخذه القمر داخل ظل الأرض تماماً لا يتعدى الدقائق الخمس. لافتاً إلى أنه سيرى في غرب أمريكا الشمالية وشرق آسيا والمحيط الهادي وأستراليا وإندونيسيا ونيوزيلندا. وقال تادرس إنه في أمريكا الشمالية يحدث خسوف القمر باتجاه الغرب قبل شروق الشمس صباحاً، وليس مساء. وفي شرق آسيا يحدث خسوف القمر باتجاه الشرق بعد غروب الشمس مساء مباشرة، فيما لا ترى بلاد جرينلاند وأيسلاند وأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط هذا الخسوف مطلقاً. مشيراً إلى أنه من المتوقع أن ترى مصر والمنطقة العربية الخسوف الكلي القادم للقمر يوم 28 سبتمبر. وأضاف بأن شهر جمادى الآخرة الحالي جمع بين كسوف كلي للشمس، حدث عند ميلاد هلاله في 20 مارس الماضي، وخسوف كلي للقمر سيحدث عند اكتمال بدره في 4 إبريل الحالي، وأنه من عجائب ظاهرة الخسوف على الأرض أنه إذا افترضنا جدلاً أن هناك سكاناً على القمر فهم سيرون هذه الظاهرة كسوفاً جزئياً للشمس.