قام الانقلابيون الحوثيون وتحسبا للهجوم البري عليهم أو للقيام بأعمال انتقامية ضد المواطنين الذين لم يؤيدوا الحوثي وخاصة من أبناء أقاليم الجند وسبأ والمحافظات الجنوبية بتوزيع أسلحة من نوع بندق روسي وبوازيك ومضادات للأسر المعروفة من الحوثيين في صنعاء وكانت الأسلحة محملة بشاحنة حيش تجوب الأحياء وتنتقي بيوت الأسر المعروفة بولائها للحوثي. من ناحية أخرى قامت المليشيات الحوثية وفي إطار ردة فعلها الانتقامي بحصار واقتحام منازل الناشطات من ساكنات صنعاء خلافا للأخلاق والأعراف اليمنية والعربية التي تحرم المساس بالنساء وأخذهن لأماكن مجهولة حيث تم اقتحام منزل الثائرة ندى البطاحي والمصورة نادية عبد الله وكثير من النساء الثائرات ومعظمهن من طالبات جامعة صنعاء في الوقت الذي طالت أعمال الحوثيين الانتقامية أسراً عديدة بسبب نشاط أبناء من هذه الأسر على مواقع الإنترنت مثل التويتر وفيسبوك وتتم ملاحقتهم وفي حالة لم يجدوهم يتم الانتقام من الأسرة بكاملها. أما في محافظة إب حيث قامت قبائل القفر والشعر بهجوم على المواقع التي استحدثها الحوثيون وخاصة في المرتفعات الجبلية وأجبروهم على إخلاء هذه المواقع بعد اشتباكات ضارية ويتوقع أبناء المحافظة أن تعمد المليشيات الانقلابية الحوثية إلى توجيه المقاتلين المنهزمين من اللواء 33 من الضالع القريبة من إب إلى المحافظة حيث تم توزيع مجاميع مسلحة تابعة للقبائل في كل من مناطق الدليل والكداكد في مديرية المخادر على الطريق المؤدي إلى مديرية القفر التي شهدت أعنف المعارك مع الحوثيين وطردوهم منها في حين لا يزال أبناء محافظة إب في انتظار قصف قوات التحالف لمواقع تجمعات المليشيات الحوثية العفاشية وخاصة في معسكر الحمزة والاستاد الرياضي في مدينة إب ومرتفعي جبل ربي ومشورة اللذان كانا منتزهين سياحيين وحولهما الحوثيون إلى موقعين عسكريين. في عدن ارتفعت أصوات التكبير من كل المآذن قبل صلاة فجر يوم أمس الخميس والدعوات الجهادية من المساجد لمقاومة همجية وبربرية مليشيات الحوثي وعفاش التي بدأت بنوع من الجنون والهستيريا تقصف المنازل عشوائيا بالمدفعية فيما نفذت طائرات التحالف عدة غارات أجبرتهم على التقهقر من حدود المدينة بيد أن الجيوب الموجودة داخل المدنية نشطت في الهجوم على أحياء خور مكسر وكريتر وتم تدمير دبابتين حوثيتين جوار منزل الرئيس هادي فيما تم في القصف إحراق عدد من المنازل في كريتر وسقوط 13 شهيداً معظمهم من النساء والأطفال. وتزامنا مع قصف طائرات التحالف لتجمعات الحوثيين وقوات صالح المحاصرة لعدن وصل قائد اللجان الشعبية عبد اللطيف السيد ومعه مجاميع كبيرة من أبناء أبين وشبوة بأسلحتهم ودخلوا عدن من جهة الشرق منطقة العلم فيما تحرك الهميد جواس ثابت بقوات من الضالع ومن أبناء يافع متوعدا الحوثيين بمعركة لم يعهدوها من قبل وتشير كل هذه المعلومات إلى أن تطهير عدن ربما يتم اليوم بشكل نهائي من أي قوة لصالح أو الحوثيين. وكان اللواء 33 الموالية قيادته لصالح والحوثيين والمرابط في الضالع قد أعلن استسلامه وقامت قوات الحوثيين المتمركزة بقرب الضالع بقتل أي جنود من أبناء محافظات إب وتعز والحديدة ممن استسلموا، بينما لم يتم المساس بأي جنود من المناطق التي ينتمي إليها الحوثيون في تصرف يهدف من ورائه الحوثيين إلى إذكاء روح الصراع الطائفي والمناطقي تنفيذا للمشروع الإيراني.