أفخر ولله الحمد بأنني لم أنخدع يوما بزعيم عصابة حزب الله، حسن نصر الله، حتى وهو يزمجر ضد إسرائيل، وحتى وهو يزعم أنه انتصر عليها، وحتى وإسرائيل تروج له، وقد دخلت في تلك السنين الخوالي في نقاشات لا نهاية لها مع الكثير من المؤدلجين، من شتى التيارات الفكرية، والذين كان نصر الله يخدعهم، وكانوا يتهمونني بالإيمان المطلق بنظرية المؤامرة، إذ لا يمكن أن يعمل نصر الله لمصلحة إيران، وهم ذات القوم الذين خدعهم بشار الأسد، وقبله والده حافظ بحكاية الممانعة والمقاومة، وخدعهم الممثل برتبة رئيس، أحمدي نجاد، والذي كانت الأممالمتحدة تمنحه منبرها، ليعلن من نيويورك بأنه سوف يحرق إسرائيل!!، ولذا لم أتفاجأ، عندما انكشفت سوأة نصر الله على الملأ، إبان الثورة السورية، ووجه هو وحزبه خناجرهم لقتل الشعب السوري، بأمر من أسياده في قم وطهران، فهو كان دوما خادما مطيعا للولي الفقيه، يأتمر بأمره، ويقتل تحت رايته، حتى ولو كان الضحية هم الشعب اللبناني، الذي يحمل هذا المزمار المأفون جنسيته. قبل أيام، أراد الله أن يهتك ستر حسن نصر الله، فألقى خطابا بائسا، وكان في حالة نفسية سيئة، ومتوترا، ومرتبكا، وكان لا يستطيع مواصلة الحديث دون أن يبل حلقه الناشف بالماء، وتكمن ماسأته في أنه مثل الآلة الصماء، أو الروبوت، اذ أنه لا يستطيع التحرك، أو الحديث إلا على ضوء تعليمات أسياده الملالي، وقد جاءته الأوامر بأن يتحدث عن عاصفة الحزم العربية - الإسلامية، فجاء حديثه متناقضا، ومثيرا للسخرية، جعلت حتى الشيعة العرب يتندرون عليه، ومن ضمنهم الإعلامي اللبناني، نديم قطيش، والذي لم يستطع تحمل ترهات المزمار، فسخر منه، فنصر الله قال إن إيران لا تتدخل في شؤون أحد!!، وهي التي يعلن أسياده في طهران، بألسنتهم، أنها تحتل أربع عواصم عربية!!، وقد قال نصر الله ذلك، في ذات الوقت الذي يظهر فيه المجرم الصفوي، قاسم سليماني، وهو يقود عصابات القتل الصفوية، في العراق وسوريا!!، ولم يوفر نصر الله المملكة من هجومه، فاتهمها بأنها تدعم القاعدة في العراق، مع أن هناك تصريحات، منشورة على اليوتوب، للمندوب الإيراني في العراق، نوري المالكي، يتهم فيها نظام بشار الأسد بتدريب كوادر القاعدة، وإدخالهم إلى العراق!!، ويصعب حصر كل الترهات والمهازل التي تحدث عنها نصر الله. لا أود السخرية من أحد، ولكنني لا أستطيع مغالبة شعوري بالنشوة، وأنا أرى نصر الله يتعرى، ويظهر على حقيقته الطائفية المنتنة، وعمالته لأعداء الأمة، فقد خدع به كثيرون، وطبلوا له، واتهمونا بالجهل، عندما كنا نقول إنه مجرد عميل صفوي، وخادم لمخططات إيران في المنطقة، ولئن كنت أتمنى، منذ زمن، أن يتعرى هذا المزمار الطائفي، إلا أن سقوطه في خطابه الأخير كان «مميتا»، وكان أكثر مما توقعت وتمنيت، ولا أظنها ستقوم له قائمة بعد اليوم، وسأراهن على ذلك!!.