كرر الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر مطالبته بأنه يجب أن تكون معركة تكريت معركة نظيفة، وطالب بإبعاد المليشات الوقحة من هذة المعركة. وقد أعلن القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلاثاء عن تحرير وسط مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، من عناصر تنظيم (داعش)، وأكد رفع العلم العراقي فوق مبنى المحافظة، وفيما أشار إلى أن القوات الأمنية مستمرة في عملية التطهير كون (داعش) فخخ المباني والبيوت، لفت إلى أن تكريت تحررت بدماء العراقيين وحدهم. وقال حيدر العبادي في كلمة متلفزة بثتها قناة العراقية شبه الرسمية «أقدم لكم البشرى وللمواطنين الكرام بأن قواتنا البطلة دخلت قبل قليل إلى مركز تكريت ورفعت العلم العراقي فوق مبنى المحافظة»، مبينا أن «القوات الأمنية تقوم الآن بتطهير باقي أجزاء وأطراف المحافظة لأن الدواعش يقومون في كل منطقة ينسحبون منها ويقهرون فيها بتفخيخ البيوت والمباني الحكومية وجميع المنشآت». وأضاف العبادي، أن «قواتنا الجوية وطيران الجيش بالإضافة إلى طيران التحالف وجه ضربات موجعة لعناصر تنظيم (داعش)»، مؤكداً أن «العراقيين وحدهم بدمائهم تمكنوا من تحرير هذه الأرض». وشدد العبادي، أن «القوات الأمنية وبالتعاون مع أهالي المحافظات والمتطوعين والسياسيين ستتمكن من تحرير كل شبر من الأرض العراقية ودحر الدواعش». وكان مجلس محافظة صلاح الدين أعلن الثلاثا عن سيطرة القوات المشتركة على مجمع القصور الرئاسية شمالي مدينة تكريت بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش، وأكد تحريرها جسراً يربطها مع ناحية العلم، بيّن أن المدرعات العراقية تقف قرب نصب الدلة وسط المدينة، فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن سيطرة القوات المشتركة على المجمع الحكومي والقصور الرئاسية وجسر العلم في تكريت، وأشارت إلى مقتل العشرات من مسلحي تنظيم (داعش) وتدمير آلياتهم، وفيما أكدت أن التنظيم يسيطر على عمق المدينة فقط، أشارت إلى أنه سيتم تحريرها قريباً. يأتي ذلك عقب إعلان قيادة قوات الشرطة الاتحادية بأن القوات الأمنية وقوة من الحشد الشعبي طهرت المجمع الحكومي ومستشفى تكريت العام من عناصر (داعش) ورفعت العلم العراقي فوقهما، وأن عملية الاقتحام جاءت بعد يومين من القصف المتواصل على عناصر التنظيم من المحور الجنوبي لتكريت، أكد مقتل 35 عنصراً من (داعش) خلال العملية وتفكيك أكثر من 300 عبوة ناسفة ضمن قاطع مسؤولات هذه القوات. وفي سياق متصل أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم (داعش) في الأنبار وصلاح الدين والموصل، وفيما أكدت تدمير مستودعات ومواقع تابعة للتنظيم، أشارت إلى إلقاء القبض على خمسة مطلوبين من (داعش). وقالت القيادة في بيان لها إن «جهاز مكافحة الإرهاب تصدى الى هجوم من قبل عصابات (داعش) الإرهابية في قرية المالحة، جنوبي بيجي، (40 كم شمالي تكريت)، مما أسفر هذا الهجوم عن مقتل عدد كبير من عناصر (داعش). وأضافت القيادة أن «قيادة عمليات دجلة وضمن عملية لبيك يا رسول نفذت قطعاتها فعالية في منطقة (آبار النفط) أسفرت عن إلقاء القبض على خمسة مطلوبين وقتل عدد من عناصر (داعش)، مبينة أن «القوات الأمنية تمكنت من تفكيك عبوتين ناسفتين». وأشارت القيادة في بيانها إلى أن «توجيه ضربة جوية على مستودعين وسقيفة كبيرة كانت تستخدم لتصنيع العبوات وتخزين الأسلحة والاعتدة في قضاء تلعفر غرب الموصل (405 كم شمال بغداد)، خلال تواجد أعداد كبيرة من عناصر عصابات (داعش) في الموقع أودت الضربة إلى تدمير المستودعات بالكامل وقتل من بداخلها». وقالت القيادة إن «طيران التحالف الدولي نفذ ثماني طلعات في مناطق (البغدادي - الرمادي - تلعفر - الموصل)، أسفرت عن قتل أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير عجلة مدرعة وثلاثة مواقع للعدو وأربعة مخابئ للأسلحة في ثلاثة تجمعات للعناصر الإرهابية». إلى ذلك أعلنت قيادة عمليات الأنبار أن القوات المشتركة فرضت حظراً شاملاً للتجوال في عموم مناطق الرمادي بعد الهجمات التي تعرضت لها المناطق الشمالية في المدينة من قبل عناصر تنظيم داعش.