توقعت دراسة حديثة نمو أرباح الشركات بالمملكة بنسبة 1.6 % خلال العام الجاري 2015م. وحسب دراسة قامت بها شركة المركز المالي الكويتي (ش.م.ك.ع.) «المركز» من المتوقع ارتفاع أرباح شركات دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 5 % في عام 2015 زيادة عن العام المالي 2014؛ لتصل هذه الأرباح إلى 71 مليون دولار بنهاية عام 2015. وقد بلغت أرباح النصف الثاني لعام 2014م 32 مليون دولار بمعدل نمو 6 % على مدار النصف الثاني لعام 2014. وبوجه عام، فإنه من المتوقع نمو أرباح دولة الإمارات العربية المتحدة بقوة بمعدل 10.4 % للعام 2015 بأكمله مقارنة بعام 2014. وفي دولة قطر بمعدل 7.8 %، بينما من المتوقع نمو أرباح دولتي الكويت وعمان بمعدل 7.4 % و4.6 % على التوالي خلال الفترة نفسها. وفي دولتي البحرين والمملكة العربية السعودية بمعدل 2.7 % و1.6 % على التوالي. وذكرت الدراسة أن شركات دول مجلس التعاون الخليجي قد أعلنت خلال النصف الثاني من عام 2014 نمواً بمعدل 6 % على مدار النصف الثاني من عام 2013. وبلغ إجمالي الأرباح المحققة في هذه الفترة 32 مليار دولار، وكانت أرباح المنطقة مدفوعة بالأداء القوي لقطاعي الخدمات المالية والملكية العقارية. وحسب الدراسة، فقد بلغ صافي إجمالي الأرباح المحققة من قطاع الخدمات المالية في النصف الثاني من عام 2014 (1.2) مليار دولار؛ إذ بلغ النمو 99 % على مدار النصف الثاني من عام 2013. كما بلغت أرباح قطاع الملكية العقارية 2.7 مليار دولار محققًا نموًا بمعدل 29 % عن النصف الثاني من عام 2014. وحقق القطاع المصرفي أعلى نسبة أرباح، وكان ثالث أعلى نمو بين القطاعات بمعدل 20 %؛ وبالتالي كان له التأثير الأكبر على إجمالي الأرباح محققًا نموًا بمعدل 6 % على مدار النصف الثاني من عام 2014. وحققت دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة البحرين أعلى نمو للأرباح على مدار العام بأكمله في عام 2014 بمعدل 32 % و11 % على التوالي، وتلتهما دولة الكويت بمعدل 8 % ثم قطر بمعدل 6 %. وكانت أسعار النفط مسؤولة بشكل جزئي عن الأداء المتوسط للمملكة العربية السعودية البالغ 3 %. وقد نمت أرباح الشركات الخليجية المدرجة بمعدل 6 % في النصف الثاني من عام 2014. وخلال الفترة نفسها كانت البحرين المستفيد الأكبر بنمو أرباح بلغ 57 % في النصف الثاني من عام 2014، بينما انكمشت الأرباح في المملكة العربية السعودية وعمان بمعدل 10 % و1 % على التوالي. كما شهدت الإمارات العربية المتحدةوالكويتوقطر أيضاً تضاعفًا في معدل نمو الأرباح بالنصف الثاني من 2014. أرباح عام 2014 كان قطاع الملكية العقارية والقطاع المصرفي هما الأفضل من حيث الأداء بالمنطقة في العام المالي 2014؛ إذ حققا نموًا بمعدل 22 % و16 % على التوالي. وعلى الرغم من وجود مؤشرات على تباطؤ معدل النمو في نهاية العام بقطاع الملكية العقارية إلا أنه حقق انطلاقة في مطلع العام. وقد تأثر قطاع السلع الأساسية، الذي يعد ثاني أكبر قطاع فيما يتعلق بصافي الأرباح، إلى حد كبير بانخفاض أسعار النفط. كما تأثر قطاع الاتصالات، الذي يعد ثالث أكبر قطاع فيما يتعلق بصافي الأرباح، إلى حد كبير بانخفاض متوسط العائد لكل مستخدم، فضلاً عن خسائر الشركات. وقد حقق قطاع الخدمات المالية أعلى معدل نمو بنسبة بلغت 99 % للنصف الثاني من عام 2014، وتلاه قطاع الملكية العقارية الذي زادت أرباحه بمعدل 29 % خلال الفترة نفسها. وأدى ازدهار قطاع الملكية العقارية في الأسواق الرئيسية، مثل الإمارات العربية المتحدة (دبي وأبوظبي) وقطر، والإصلاحات في مجال إقراض الرهن العقاري في المملكة العربية السعودية، إلى نمو أرباح القطاع. وتأثرت أرباح قطاع الاتصالات بتغير معدل أرباح شركة موبايلي؛ الأمر الذي أدى إلى خسارة 381 مليون دولار من إجمالي أرباحها. وكان انخفاض متوسط العائد لكل مستخدم (ARPU) أيضاً أحد الأسباب وراء هبوط صافي الأرباح.