برز الحارس الثاني في نادي الشباب وحارس المنتخب الأولمبي السعودي الكابتن محمد العويس بشكل لافت في اللقاءات التي شارك بها وخصوصاً أمام الهلال في الجولة الماضية من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين, ويأتي هذا الظهور بعد الإصابة التي لحقت بالحارس الأول الدولي وليد عبدالله بالرباط الصليبي أمام نفط الإيراني في إيران في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا, أمام الهلال تحديداً كان سداً منيعاً لهجمات الفريق الهلالي وحافظ على شباكه من نتيجة كبيرة, وقد أشاد به النقاد والمحلّلين ووضعوه ضمن نجوم الجولة الماضية, محمد العويس القادم من الأحساء يمتلك مقومات الحارس الكبير, فعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه يمتلك ثقة كبيرة وروح عالية, ولعل إصابة وليد عبدالله بالرباط الصليبي كانت في صالح الحارسين, حيث إن وليد عبدالله عانى هذا الموسم وتحديداً في النصف الثاني من الموسم من هبوط حاد في مستوياته جعلته مبعد في آخر لقاء قبل إصابته وعاد أمام نفط الإيراني, أما محمد العويس فقد بدأ مشاركاته مع الفريق الموسم الماضي في البطولة الآسيوية أمام الجزيرة الإماراتي وقدّم مستوى كبير وشارك في لقاءات قليلة هذا الموسم وكان مطلباً جماهيرياً بإعطائه الفرصة في ظل هبوط مستوى وليد عبدالله ومن أجل إشعال الحماس بينهم وهذا ما يصب في صالح نادي الشباب والمنتخب السعودي, وقد تواجد في النادي في اليوم الذي منح اللاعبين إجازة من أجل التمرين وحرصه على تطوير نفسه, وهذا ما يبشّر بأن العويس سيكون مستقبل الحراسة في نادي الشباب والكرة السعودية بشكل عام, وسيكون أمام تحديات كبيرة في المباريات القادمة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وكأس الملك بالإضافة إلى البطولة الآسيوية, وإن أراد الاستمرار في التشكيلة الأساسية والتواجد في القمة فعليه المحافظة على نفسه والابتعاد عن الغرور فالفرصة أتيحت له على طبق من ذهب في الوقت الذي تعاني منه الكرة السعودية من اهتزاز كبير في مستوى حراس المرمى.