أشاد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء علي بن طاهر الحاجي بتنظيم مهرجان الساحل الشرقي وما فيه من تنوع في الفعاليات، وقال: «جميع ما شهدته أمر ملفت للنظر ويعجز اللسان عن الوصف، لافتاً إلى أن دعم الهيئة العامة الساحة والآثار والشركاء وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، لهذا المهرجان أعاد التراث إلى مكانه، خصوصاً ما يتعلق بالتراث البحري وما صاحبه من فعاليات مختلفة». وبين الحاجي خلال زيارته لمهرجان الساحل الشرقي ضمن وفد تقدمه وكيل محافظة الأحساء الأستاذ خالد البراك، بأن أرض المملكة وطن مترابط تتنوع فيه التراث في جميع مناطقه ووجود هذا المهرجان يعزز تراث المنطقة الشرقية الذي يرتبط تراثها بالبحر والنخيل والزراعة لأن المنطقة الشرقية عموماً هي منطقة خير وتنوع تاريخي وتراثي وحضاري. ولفت الحاجي إلى أن المهرجان كتب له النجاح قبل أن ينطلق وذلك للتخطيط والجيد له من السياحة في المنطقة وللدعم اللامحدود منوهاً إلى أن أعداد الزوار الكبيرة التي شاهدها وهذا التلاحم بين الناس جعل المهرجانات تكون عمودا فقريا في تنمية صناعة السياحة. وتابع: «شاهدنا أيضاً الحرف التي بدأت تندثر ترجع مرة أخرى ولها قيمة ليس فقط قيمة اجتماعية وثقافية أيضاً لها قيمة اقتصادية لأننا سألنا الكثير من الحرفيين ووجدنا أن أعداد كبيرة منهم يعتبر ذلك دخلا لهم وهذه حياة كريمة وفرها المهرجان». وأشار الحاجي إلى أن السياحة في المنطقة الشرقية وفي جميع محافظاتها تحظى بدعم كبير من الحكومة، كاشفاً بأن هيئة السياحة والآثار بصدد بناء متحف جديد بالأحساء على مساحة 25 ألف متر وسيرى النور قريباً، كما أن تسجيل الأحساء في سجل التراث العالمي ينقلها من وضعها الحالي إلى أوضاع أفضل وهذا بُعد تنموي بالإضافة إلى ما تعيشه من مهرجانات وتنمية للحرف والصناعات اليدوية والحالة الاقتصادية التي تعيشها من زيادة الإيواء والفنادق وزيادة التنمية والشركاء. من جهة أخرى تقدم الأسر المنتجة 15 صنفا من أشهر الأكلات الشعبية التي تحتفظ بمذاق خاص وتنوع فريد، بأيدي سعودية ماهرة تعلمت مهارات وفنون الطبخ ونكهاته الرائعة منها أطباق تعتبر الأعلى مبيعا في المهرجان مثل العصيدة والخبيص والخنفروش والقيمات والكوارع والباجة ومكبوس السمك ومشخول الربيان والبلاليط وزربيان دجاج وقرص عقيلي والعيش الحمر. وفي جانب من جوانب المهرجان يقع دكان العم عبد الله سالم المعروف بدكان «الفريج» بمهرجان الساحل الشرقي الذي وجد الزائرون للمهرجان فيه العديد من الحاجيات القديمة التي كان الناس يستخدمونها ويقومون بشرائها يوميا في زمن الغوص. وفي مدخل الدكان وقف العم سالم ليكون « دليلا « للزوار لتوضيح أسماء الحاجيات القديمة للزوار من الأطفال الذين يحرصون على زيارة الدكان يوميا، حيث احتوى دكان الفريج على عدد من القنينات للمشروبات القديمة مثل الكولا وعصير النامليت والشربت وبطل الامليت وأغراض الطبخ كتنك السمن والسكر والطحين وحب الهريس والساقو والجريش والمحلبية والنشأ والبهارات والشاي وصابون الطين والكبريت والفحم وهي أهم المستلزمات الرئيسية التي كان الناس يحتاجونها في الزمن الماضي. ووصف العم عبد الله سالم دكاكين الفريج في الماضي حيث أشار إلى أن الحي أو القرية لا تحتوي إلا على 3 دكاكين فقط ومساحة الدكان صغيرة وكان الدكان عبارة عن محل مبني من الطين والبوابة من الخشب، والحديد والسقف من الباستيل وفوقه السعف ويبرز في الدكان الدنشل. وأضاف العم عبد الله بأن أغلب الأشياء تباع بالقرش، وكان الناس المقتدرون مادياً أطفالهم من أبناء النواخذة يكون مصروفهم اليومي أربعة قروش أما من كان دخلهم ضعيف فمصروف أطفالهم لا يتعدى القرش الواحد يشتري به علك أو حب قليل.