كشف ضباط ومسؤولون كبار في جهاز المخابرات الإسرائيلي «الشاباك» النقاب عن أن حاخامات يهود متطرفين يسكنون المستوطنات الإسرائيلية يُجهزون مستوطنين لتنفيذ هجمات انتحارية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وعرب 48.. يأتي ذلك في وقتٍ حذر فيه الضباط الإسرائيليون من تدهور الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية في حال استمرت إسرائيل بعدم تحويل أموال الضرائب الفلسطينية لخزينة السلطة التي تُعاني من أزمة مالية تُهدد وجودها. وفي سياق ذي صلة، قدَّم بنيامين نتنياهو الفائز في انتخابات الكنيست الجديدة خلال لقاء جمعه في مقر رئاسة الوزراء بالقدس الغربية مع عدد من وجهاء ما تسميه إسرائيل «بوسط الأقليات»، اعتذاره على تصريحاته ضد عرب 48 أثناء الحملة الانتخابية. وقال نتنياهو: «أعلم أن تصريحاتي قد أساءت لبعض المواطنين الإسرائيليين أساءت -لعرب إسرائيل- وأنا لم أكن أقصد ذلك وأعرب عن أسفي على هذه الأقوال». قال نتيناهو مخاطبا الوجهاء وفقا لما نقلته القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي. لكن ومن جهتها أعلنت القائمة العربية المشتركة لانتخابات الكنيست التي حصلت على المركز الثالث من ناحية عدد المقاعد في الكنيست (13 مقعدا من أصل 120 مقعدا) رفضها لاعتذار نتنياهو على تصريحاته العنصرية وعدم الاكتفاء بهذا.. يُشار إلى أن نتانياهو أعرب عن أسفه، ولم يعتذر مباشرة للعرب. في غضون ذلك تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية باهتمام، ما قاله كبير موظفي البيت الأبيض -دينيس مكدونا- ليهود أمريكيين: «إن الولاياتالمتحدة تتوقع أن تنهي الحكومة الإسرائيلية المقبلة قرابة 50 عاما من الاحتلال وأن تفسح الطريق أمام إقامة دولة فلسطينية». ووسط هتافات جماعة «جي.ستريت» الليبرالية لليهود الأمريكيين انتقد «ستريت» تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي -بنيامين نتنياهو عن إقامة دولة فلسطينية أثناء حملته الانتخابية للكنيست. وقال - دينيس مكدونا- وهو أحد أكبر مستشاري الرئيس الأمريكي- باراك أوباما: «إن إقامة دولة فلسطينية هو أفضل ضمان لأمن إسرائيل على المدى البعيد».