ربما يكون انتصار برشلونة 2-1 على ريال مدريد في قمة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم أمس الأول الأحد قد وسع صدارة العملاق القطالوني إلى أربع نقاط لكنهم سيجلدون أنفسهم بدون شك لعدم استغلالهم العديد من الفرص السانحة التي لاحت لهم في الشوط الثاني لتحقيق الأفضلية في المواجهات المباشرة مع غريمه. وإذا نجح ريال مدريد في التساوي في النقاط مع غريمه على مدار المباريات العشر المتبقية وهو أمر وارد الحدوث نظراً للمشوار السهل نسبياً الذي ينتظره حتى نهاية الموسم فإنه سيخطف لقب الدوري بعد تفوقه على برشلونة 3-1 في مدريد في أكتوبر الماضي. ويتم النظر إلى سجل المواجهات المباشرة قبل الأخذ بفارق الأهداف للفصل بين فريقين حال تساويهما في النقاط. وسبق لريال أن انتزع اللقب من برشلونة في موسم 2006-2007 رغم أنه سجل وقتها 12 هدفاً أقل من منافسه كما منيت شباكه بسبعة أهداف أكثر من برشلونة. لكن أي مشاعر سلبية قد يكون المدرب لويس انريكي ولاعبوه قد خرجوا بها من لقاء الليلة قبل الماضية ستتبدد بالفوز على الغريم ريال مدريد على ملعب كامب نو بفضل هدف لويس سواريز الرائع بعد مرور 11 دقيقة من الشوط الثاني. وأمام نحو 100 ألف متفرج في الإستاد العملاق والملايين حول العالم وضع المدافع الفرنسي جيريمي ماتيو برشلونة في المقدمة بعد 19 دقيقة قبل أن يدرك كريستيانو رونالدو التعادل في الدقيقة 31. وقال سواريز الذي سجل أول هدف مع ناديه الجديد في مباراة قمة إسبانيا في أكتوبر الماضي عقب إيقاف دام أربعة أشهر لعضه أحد المنافسين في كأس العالم للصحفيين «إنه أغلى هدف سجلته مع برشلونة ويكتسب أهمية إضافية نظراً لحجم المنافس» وتابع مهاجم أوروجواي «لا يزال أمامنا طريق طويل ونعلم تماماً أن الفوز بلقب الدوري سيكون مهمة صعبة جداً» واستطرد «مثلما الأمر في كل مسابقات الدوري لا تدري أبداً ما الذي يمكن أن يحدث إذا تراخيت قليلاً.» على الجانب الآخر سيتحسر المدرب كارلو أنشيلوتي ولاعبوه على ضياع المباراة من بين أيديهم رغم سيطرتهم عليها بعد هدف التعادل الذي سجله رونالدو. وغاب قائد البرتغال تماماً عن الأنظار في الشوط الثاني كما لم يترك جاريث بيل جناح ريال مدريد أي بصمة تذكر.